مركز الأخبار ـ أعلنت منظمة الصحة العالمية، عبر نشر تقرير لها، أن الوضع في الولايات الأفغانية المتضررة من الفيضانات حرج، مشددة على أهمية التعبئة الفورية لموارد إضافية لتلبية الاحتياجات الإنسانية والصحية لضحايا الفيضانات.

أكدت منظمة الصحة العالمية أن وضع ضحايا الفيضانات في شمال وشمال شرق وغرب أفغانستان حرج، مشيرةً إلى أن 60 ألف شخص تضرروا في ولايات بغلان وتخار وبدخشان نتيجة الفيضانات التي اجتاحت البلاد خلال يومي 10 و11 أيار/مايو الماضي، ودُمر 7800 منزل بشكل كلي وجزئي، ما أدى إلى تشريد 5 آلاف أسرة.

وأثرت موجة أخرى من الأمطار الغزيرة والفيضانات خلال يومي 17 و18 أيار/مايو في شمال وغرب أفغانستان على عشر مناطق في ولاية غور وثماني مناطق في ولاية فارياب، حيث توفي أكثر من مائة شخص وأصيب المئات.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أبلغت عن زيادة في الأمراض المعدية والسارية بسبب نقص المرافق في المناطق التي غمرتها الفيضانات، كما أعلنت أنها وشركاؤها قدموا خدمات صحية لـ 38400 شخص في ستة ولايات غمرتها الفيضانات في الفترة ما بين 10 إلى 25 أيار/مايو، 37% منهم من النساء.

وتجدر الإشارة إلى أن ضحايا الفيضانات، بحسب هذه المنظمة، يحتاجون إلى مياه شرب نظيفة وخدمات صحية وطبيبات واستشارات نفسية وخدمات رعاية صحية في أقسام الأمراض المعدية، وهناك حاجة إلى التعبئة الفورية لموارد إضافية لتلبية الاحتياجات الإنسانية والصحية لضحايا الفيضانات.

وقد أدت الفيضانات الأخيرة إلى زيادة الحاجة إلى المساعدات، بينما وفقاً لتقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية قبل بضعة أشهر، يحتاج 24 مليون مواطن أفغاني إلى مساعدات إنسانية هذا العام.