مطالبات بمحاسبة مرتكبي الجرائم بحق نساء الساحل السوري
طالبت نساء إقليم شمال وشرق بمحاسبة مرتكبي الجرائم بحق النساء في سوريا، مناشدات المنظمات الحقوقية بالتدخل الفوري لوضع حد للانتهاكات التي تمارس بحق نساء الساحل السوري.

شيرين محمد
قامشلو ـ استنكرت نساء إقليم شمال وشرق سوريا الانتهاكات التي ترتكب بحق النساء في الساحل السوري وسوريا بشكل عام، مؤكدات على أن وحدتهن هي القوة الوحيدة التي ستقف أمام هذه الممارسات التي تطالهن.
بعد سقوط نظام البعث القمعي واستلام هيئة تحرير الشام للسلطة الجديدة في سوريا، زادت المخاوف على حياة المدنيين، حيث بدأت عمليات القتل والنهب تزداد يوماً بعد يوم تحت مسمى "حالات فردية"، ولكن الوضع ربما خرج عن سيطرة الهيئة منذ 6 آذار/مارس، بعد أن أقدم جهاديي هيئة تحرير الشام على ارتكاب العشرات من المجازر بحق الطائفة العلوية في الساحل السوري، بذريعة ملاحقة "فلول النظام"، بالإضافة إلى إقدام هؤلاء على اختطاف وتهديد المدنيين والنساء بشكل خاص.
وتأكيداً على وحدة الشعب السوري وقضية المرأة أعلنت منصة الفعاليات المشتركة للنساء في إقليم شمال وشرق سوريا، عن حملة تتضمن فعاليات متنوعة تندد بالانتهاكات التي ترتكب بحق النساء.
الانتهاكات الممارسة بحق العلويين توجه سوريا نحو التجزئة
وعن الهدف من الحملة تقول عضوة منظمة سارا تكوشين محمد "بادرنا بإطلاق الحملة تنديداً بالمجازر والانتهاكات التي ترتكب بحق النساء العلويات في الساحل السوري"، لافتة إلى أن "جميع الانتهاكات التي ترتكب بحق المدنيين، تمثل الذهنية الذكورية السلطوية والنظام المتطرف الذي لا يقبل التعددية".
وتكوشين محمد نزحت قسراً من مدينة عفرين بعد الهجوم التركي عليها ولذلك تؤكد أن "الانتهاكات ذاتها ترتكب على النساء في كل المناطق فما يحدث لنساء الساحل اليوم ذاته مورس على النساء في عفرين، لذلك على النساء الاتحاد أمام هذه الانتهاكات ورفضها لأن قضيتنا واحدة أينما كنا".
وناشدت تكوشين محمد الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية للقيام بواجباتها الإنسانية والعمل على الحد من تلك الجرائم والانتهاكات التي تمارس بحق المدنيين والنساء بشكل خاص.
الإدارة الذاتية نموذج لبناء سوريا ديمقراطية
ومن جهتها استنكرت ياسمين جابر الرسم من المكون العلوي ما يحدث في الساحل السوري بحق النساء "باسمي وباسم الطائفة العلوية المتواجدة في إقليم شمال وشرق سوريا، ندين الانتهاكات التي تمارس بحق النساء في الساحل السوري"، مشيرةً إلى تجربة التعايش المشترك في إقليم شمال وشرق سوريا "جميع مكونات المنطقة تعيش معاً بقلب واحد فلا وجود لأي تمييز أو تفرقة بين مكونات المنطقة".
وقالت "لن نقبل بالانتهاكات التي ترتكب بحق الطائفة العلوية، فنحن شعب مسالم ولا نقبل بتهميش أي مكون أو إقصائه أو ممارسة الانتهاكات بحقه"، لافتة إلى أنه "بعد الاتفاق الذي حصل بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة الانتقالية أصبح لدينا أمل بأن تكون المرحلة المقبلة خير لجميع السوريين، ولكننا رأينا عكس ذلك حيث يرتكب جهاديي هيئة تحرير الشام المجازر بحق شعبنا العلوي، بحجج وذرائع واهية".
وأكدت أن جميع الممارسات المرتكبة ممنهجة وتسعى لإمحاء الوجود العلوي "تهميش أي مكون سيؤدي لإمحاء جميع المكونات في سوريا، فوجود جميع المكونات المختلفة معاً يساهم في دمقرطة سوريا وإرساء السلام".
وبينت أنه "تحت مسمى "فلول النظام" يقتل الأطفال والنساء في الساحل السوري"، داعية "المنظمات الإنسانية والحقوقية للتدخل، ومساعدة أهلنا في الساحل السوري الذين يتعرضون للقتل والتهجير، فالعالم بأكمله يعلم أن المدنيين يتعرضون للقتل ويجب أن يتوقفوا عن التزام الصمت".