مطالبات بإيقاف فوري لإطلاق النار في السودان
دعت الممثلة المقيمة للأمم المتحدة في السودان، كلمينتين نكويتا سلامي إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان والتهدئة بما يتيح إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى السكان.

مركز الأخبار ـ منذ منتصف نيسان/أبريل 2023 يعيش السكان في السودان أزمة إنسانية متفاقمة نتيجة استمرار النزاع والحصار المفروض على دخول المساعدات المنقذة للحياة، والذي يهدد استمراره حياة الملايين للخطر.
طالبت الممثلة المقيمة للأمم المتحدة في السودان، كلمينتين نكويتا سلامي أمس الأحد 11 أيار/مايو، إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان والتهدئة بما يتيح إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى السكان.
ويعيش العديد من السكان في السودان في خضم معاناة إنسانية كبيرة جراء النزاع الذي دخل عامه الثالث على التوالي والذي جعل الوضع في شمال دارفور يزداد سوءاً بسبب استمرار المعارك وحركة النزوح الواسعة، خاصة في الفاشر ومخيمي "زمزم" و"أبو شوك".
وقالت الممثلة أن الأوضاع في مخيم "أبو الشوك شمال" دارفور كارثي، حيث أن المدنيين محاصرون ولا يمكن أن تصل المساعدات إلى من هم بأمس الحاجة إليها، مشددةً على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري والتوافق على هدنة إنسانية لإيصال المساعدات المنقذة للحياة.
ومع استمرار النزاع لا يزال 180 ألف نازح عالقون في مخيم زمزم الواقع على بُعد 12 كيلومتراً جنوب غرب الفاشر، والذي سيطرت عليه قوات الدعم السريع في الرابع عشر من نيسان/أبريل الماضي، بعد أشهر من القصف المدفعي والتوغل البري المتقطع.
كما فر83 ألف شخصاً من بين 406 ألف شخص نزحوا من مخيم زمزم إلى الفاشر، التي يعيش سكانها تحت وقع أزمة إنسانية قاسية جراء شح الغذاء ونقص المياه وانعدام الأدوية، جراء الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على المدينة منذ عام.
وفي شمال مدينة الفاشر، حيث يقع مخيم "أبو شوك" الذي يضم آلاف النازحين تتفاقم الأزمة الإنسانية نتيجة قصف الدعم السريع بصورة شبه يومية.
وأفادت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" إنها أطلقت حملة توزيع البذور لهذا العام في ولاية غرب دارفور، حيث انعدام الأمن الغذائي بات في أسوأ حالاته.
كما قالت الأمم المتحدة، إن إقليم دارفور يواجه أزمة إنسانية مروعة، حيث يحتاج 79% من سكانه إلى المساعدات الإنسانية.