مطالبات بإطلاق سراح الفلسطينية خالدة جرار من سجون إسرائيل

طالبت العديد من المنظمات النسوية في لبنان بإطلاق سراح المناضلة الفلسطينية خالدة جرار وجميع الأسرى والأسيرات المعتقلين في السجون الإسرائيلية.

بيروت ـ أكدت منظمات نسوية أن خالدة جرار واحدة من النساء المعتقلات الفلسطينيات وصاحبات الرأي والصحفيات والحقوقيات اللواتي تم اعتقالهن لكم أفواههن وإسكات صوت المرأة الفلسطينية الذي إذا ما انفك يزداد تأثيراً ويرتفع.

أطلق كل من المركز الإقليمي للمنطقة العربية في الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والمجلس النسائي اللبناني ولجنة حقوق المرأة اللبنانية نداءً، أمس الاثنين 26 آب/أغسطس، للمطالبة بإطلاق سراح المناضلة الفلسطينية الأسيرة خالدة جرار وجميع الأسيرات المعتقلات في السجون الإسرائيلية.

وقالت المنظمات النسوية "في الوقت الذي يترقب فيه العالم ما ستؤول إليه عمليات التفاوض بين المقاومة الفلسطينية في غزة وسلطة الاحتلال عبر الوسطاء في مصر وقطر لإبرام صفقة تبادل للإسرائيليين المختطفين في غزة والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، تتمخض عن هدنة، يؤمل أن تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار؛ في هذا الوقت بالذات نرى أن حرب الإبادة الجماعية في غزة تستعر نيرانها على مدار الساعة فتحصد المئات من المدنيين جلهم من الأطفال والنساء، ونسجل اشتداد ذلك وضراوته منذ السابع من تشرين الأول من العام الماضي إثر بدء معركة طوفان الأقصى".

وتساءلت "كيف يتحدثون عن تبادل أسرى في الوقت الذي يزج فيه في السجون الإسرائيلية يومياً المئات من الأسيرات والأسرى اللواتي والذين يتعرضون لأبشع أشكال التعذيب من ضرب مبرح وتجويع واغتصاب وتنكيل؟، مما يؤكد الأهداف الخطيرة للاحتلال الإسرائيلي التي تتلخص بأن ليس أمام الشعب الفلسطيني إلا الرضوخ للتعذيب في المعتقلات والسجون حتى الموت، أو الاستسلام للإبادة الجماعية أما من يبقى على قيد الحياة، فليس أمامه سوى الخضوع للتهجير القسري والطرد من وطنه وأرضه، وذلك بدعم غير محدود من الغرب الاستعماري وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية".

وأشارت إلى أنه "قامت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي بنقل الأسيرة القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وفي الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية خالدة جرار، قامت بنقلها من المكان الذي كانت معتقلة فيه إلى زنزانة انفرادية ضيقة جداً إلى الحد الذي لا تتسع فيه إلا لفراش صغير وخالية كلياً من أي نافذة أو فتحة للتهوية، كما أنه لا يؤتى إليها إلا بالقليل من الماء والطعام الرديء، ويمنع عنها الخروج إلى الضوء نهائياً رغم حالتها الصحية السيئة".

وأضافت أن "حملات الاعتقال قد تضاعفت وعدد الأسيرات الفلسطينيات قد تزايد بعد السابع من تشرين الأول الماضي بشكل كبير حتى بلغ 350 أسيرة"، منددة بحملات الاعتقال التي تقوم بها القوات الإسرائيلية في غزة والقدس والضفة الغربية من تعد وقتل وأسر وتجويع وحروب إبادة وإغراق غزة من أطفال ورضع ونساء وكبار سن وأطباء ومسعفين ونازحين في بحر من الدماء.  

وطالبت المؤسسات النسوية بإطلاق سراح النائبة السابقة المناضلة خالدة جرار وجميع الأسيرات والأسرى من سجون إسرائيل فوراً، داعية إلى توسيع حملة التضامن معهم من قبل المنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة ولاسيما الصليب الأحمر الدولي، للضغط على إسرائيل بالوسائل كافة لإطلاق سائر الأسرى والأسيرات من المعتقلات والسجون.