مصير مجهول يواجه سكان غزة مع استمرار القصف
يواجه أهالي قطاع غزة مصيراً مجهولاً في ظل شح المساعدات وغياب مقومات الحياة، نتيجة استمرار الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس.
مركز الأخبار ـ تستمر القوات الإسرائيلية بشن غاراتها الجوية والبرية على قطاع غزة للشهر الخامس على التوالي، وسط عجز دولي حيال ما يجري، والذي تسبب بمقتل أكثر من 28 ألف مدني العدد الأكبر لضحايا الحرب في التاريخ الحديث.
أعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس الجمعة 16 شباط/فبراير، عن ارتفاع عدد قتلى هجمات القوات الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى 28 ألف و775 قتيل، وأكثر من 68 ألف مصاب بينهم 8 آلاف طفل و6200 امرأة، بعد أن ارتكبت 10 مجازر راح ضحيتها 122 قتيلاً و157 مصاباً خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأشارت إلى أن هناك الكثير من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض وتحت ركام الأبنية المنهارة من القصف، حيث تمنع القوات الإسرائيلية وصول طواقم الإسعاف إليهم.
ولليوم 134 من الحرب بين حركة حماس والقوات الإسرائيلية، تستمر المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين في القطاع بعد فرضه لحصار مشدد عليه، واستمرار النزوح من مكان لآخر داخل القطاع خاصةً إلى مدينة رفح الحدودية التي ضمت أكثر من مليون ونصف نازح هاربين من القصف ويعيشون في خيام أو مراكز الإيواء ويفتقدون لأدنى مقومات الحياة، كما شهد القطاع دماراً واسعاً وغير مسبوق ونزوحاً بلغ 90% .
لا مكان آمن في غزة
من جانبها أكدت الأمم المتحدة، أمس أنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة، مشدداً على ضرورة حماية المدنيين خاصةً بعد أن دمرت الحرب المستمرة أكثر من 70% من البنى التحتية المدنية و84% من المرافق الصحية التي تضررت بشكل كبير، كما تسببت الحرب بدمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة، تتكشف معالمها في كل منطقة تنسحب منها القوات الإسرائيلية.
بدوره قال مدير مشفى "كمال عدوان" إن عدداً من الأطفال في مناطق شمال قطاع غزة ماتوا خلال الأيام الماضية نتيجة سوء التغذية، ونقص الطعام وانتشار الأوبئة والأمراض الناتجة عن الحرب المستمرة والحصار المفروض الذي تسبب في نفاذ كل المقومات الأساسية للحياة.
وأوضح أن معظم الحالات التي كانت تصل للمشفى كانت لأطفال يعانون من الجفاف الحاد بسبب سوء التغذية، وانتشار العدوى على مستوى الجهاز الهضمي والنزلات المعوية نتيجة أنتشار الأمراض بسبب نقص المياه الصالحة للشرب بعد أن قامت القوات الإسرائيلية بقصف الآبار والبنية التحية، مشيراً إلى أن أدارة المشفى قامت بدمج قسمي العناية والحضانة بسبب انقطاع الكهرباء نتيجة نفاذ الوقود.
ودعا المنظمات الدولية للمساعدة في أدخال المساعدات الإنسانية لأنه أذا لم تقدم تلك المساعدات فأن المزيد من الأطفال سيواجهون الموت.
يذكر أن واحداً من بين كل 10أطفال في غزة دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد، بحسب بيانات الأمم المتحدة، من خلال قياسات الذراع التي تظهر مستويات الهزال لدى الأطفال.