مشاريع ودورات تدريبية لدعم المرأة الريفية في الجزائر

نظم منتدى دعم وترقية المرأة الريفية دورات تدريبية للنساء والفتيات الريفيات بالتعاون مع المديرية الرسمية للفلاحة والغرفة الفلاحية، وشملت الدورات مجالات تربية الأرانب والماعز وصناعة الأجبان والحلزون.

الجزائر ـ أوضحت رئيسة منتدى دعم وترقية المرأة الريفية دليلة بن جودي، أن الدورات التدريبية هدفها تسهيل وصول النساء إلى وسائل الإنتاج والدفع بمساهمتها في إحداث نقلة نوعية في مجال دعم وتمويل ومرافقة المشاريع الصغيرة.

دخلت الجمعيات المُشجعة للمرأة الريفية في الجزائر، في سباق مع الزمن، لدعم النساء والفتيات في المناطق الريفية من خلال تنمية القُدرات والمهارات الإنتاجية وإدارتها وحتى دعمهم للانخراط في الاقتصاد وضمان ظروف العمل اللائق بما في ذلك حمايتهن من الأخطار الممكنة في العمل الزراعي.

وفي إطار ذلك نُظم منتدى دعم وترقية المرأة الريفية أمس الثلاثاء 25 شباط/فبراير، بالتنسيق مع المديرية الرسمية للفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري والغرفة الفلاحية دورات تدريبية لفائدة الفتيات والنساء الريفيات وشملت هذه التدريبات تربية الأرانب والماعز وصناعة الأجبان والحلزون، كما أشرف المنتدى على الدورة التدريبية في تربية المائيات المُدمجة في الفلاحة بالمعهد الوطني العالي للصيد البحري وتربية المائيات.

وعن اختيار الحلزون وتربية الأرانب ضمن الدورات التدريبية قالت رئيسة المنتدى دليلة بن جودي، إنه "ليس من ثقافتنا استهلاك الحلزون لكن لُعابه يصل إلى حوالي 250 دولاراً للكيلوغرام الواحد لأنه يُستخدم في صناعة مُستحضرات التجميل، حيث أنه قادر على إصلاح تلف الجلد وتحسين وتوحيد لون البشرة وإزالة التصبغات والبقع كذلك". 

وأشارت إلى أن الهدف من تلك الدورات التدريبية هو تسهيل وصول النساء إلى وسائل الإنتاج والدفع بمساهمتها في إحداث نقلة نوعية في مجال دعم وتمويل ومرافقة المشاريع النسائية الصغرى وحتى المتوسطة وذات الطاقة التشغيلية العالية "من المهم بالنسبة لهن حالياً هو ولوج المرأة الريفية عالم المُقاولاتية لا سميا وأن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون شدد على ضرورة دعم المرأة الريفية والمرأة الماكثة في البيت وتشجيعها على الاستثمار وتطوير مشاريعها من خلال مُختلف الصيغ المُتوفرة بهدف إدماجها في التنمية الاقتصادية وتشجيعها على الانخراط والانضمام إلى الإنتاج الوطني والحياة الاقتصادية".

وأكدت دليلة بن جودي أن هناك صعوبات تعترض مسار النساء بعد مدة من الاجتهاد والعمل المكثف، حيث يوجد نقص ببعض التخصصات في مجالات التدريب كتوفير الطاقة الشمسية في المناطق النائية، والتي تكون مشاريع صديقة للبيئة لأنها تساهم في تقليل البدائل الملوثة، لافتةً إلى أن "الأعراف الاجتماعية في المناطق الريفية التي تعيق فكرة تعليم المرأة، وهُو ما يُكبلها ويحاصرها ويمنعها من الوُصول إلى أهدافها وتطوير ذاتها".

ووفق أرقام رسمية، فإن حصة النساء ضمن المستفيدين من مشاريع وكالة القرض المُصغر بلغت 64 بالمائة، حيث استفادت 602 ألف امرأة من دعم جهاز القرض المصغر خلال عام 2020، ومكن من إحداث نحو 722 ألف فرصة عمل، كما تم إطلاق 1500 مشروع مصغر لذوي الاحتياجات الخاصة من بينهم نساء ريفيات.