مرور ثمانية أعوام على تحرير مقاطعة الطبقة...المرأة الركيزة الأساسية في حماية مدينتها
في الذكرى الثامنة من تحرير مقاطعة الطبقة أكدت النساء المشاركات في الاحتفالية التي نظمتها المجلس التنفيذي في مقاطعة الطبقة على أهمية رفع وتيرة النضال ضد أي خطر يهدد بعودة إحياء داعش.

الطبقة - بأزياء فلكورية متنوعة تقف نساء مقاطعة الطبقة حول المسرح الفني ليعبرن عن سعادتهن بحلول الذكرى الثامنة من تحرير مدينة الطبقة من مرتزقة داعش الإرهابية، وذلك بعد مقاومة تاريخية جسدتها وحدات حماية المرأة ووحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية في وجه المرتزقة، مؤكدات على حماية تاريخ هذا النصر والوقوف أمام أي خطر يهدد أمن واستقرار المنطقة.
يصادف العاشر من أيار /مايو ذكرى تحرير مقاطعة الطبقة في إقليم شمال وشرق سوريا من رجس إرهاب داعش، وفي كل عام من هذا التاريخ يستقبله أهالي مقاطعة الطبقة باحتفالات حيث تضيف النساء طابع مختلف على الاحتفالات بكل حماس وسعادة، ليرتدن ألواناً زاهية، ويبدأن بالرقص والدبك على نغمات حرمنا منها لأعوام على يد إرهاب داعش، ناهيك عن الانتهاكات الوحشية التي حفرت في ذاكرة كل امرأة كانت شاهدة عليها أو تعرضت لها، ليشكل تحرير المدينة بالنسبة لها نقطة الخلاص والانتقال من ظلام العبودية الى نور الحرية.
الانتهاكات الوحشية التي مارسها الإرهاب ضد النساء
وعلى هامش الاحتفالية بينت الرئيسة المشتركة لحزب سوريا المستقبل بارين معمو "في كل عام من هذا التاريخ نحتفل كنساء بهذا اليوم تعبيراً عن سعادتنا للتخلص من ظلام داعش"، مضيفة "خاصة كنساء لقد واجهنا الكثير من الانتهاكات كالقتل والسبي، وفرض علينا قيود واحكام تعسفية منها ارتداء الزي الأسود ومنع الخروج من المنزل، فكنا اشبه بأجساد بلا روح نسير على هذه الأرض".
وشددت الرئيسة المشتركة للجنة المحروقات دلشان مسلم على المخاوف التي تشهدها سوريا من إحياء داعش في الآوني الأخيرة "في الآوني الأخيرة هناك تحركات لنشاط إحياء داعش في المنطقة، لذا من الضروري العمل بشكل أكبر لمنع هذا الخطر، فهذا التحرير لم يأتي بالسهل فقد قدمنا تضحيات كبيرة من دماء الشهداء، لذا نبارك هذا اليوم على جميع شهدائنا".
ومن جانبها اشارت النائبة للرئاسة المشتركة في هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل إلهام حسين إلى أهمية حماية المكتسبات التي حققتها النساء بعد تحرير المنطقة من داعش، مبينة "المرأة كان لها النصيب الأكبر من انتهاكات داعش، وكان التحرير يعتبر بالنسبة لها قفزة تاريخية، لذلك يقع على عاتقها المسؤولية الأكبر للاستمرار في حماية هذا التاريخ والنصر الذي تم تحقيقه وحماية نفسها ومدينتها من أي خطر يهدد زعزعة الأمن والاستقرار، من خلال رفع نضالها أكثر وتوحيد صفوفها والوقوف في الصفوف الأولى لمنع عودة احياء داعش ".
وعاهدت "سنبقى سائرون على خطى شهدائنا الابرار في حماية مدينتا من أي خطر يهدد أمن واستقرار ومنع أي تشكيل بعودة إرهاب داعش".
"المرأة تلعب دوراً اساسياً في كافة ميادين الحياة"
كما بينت إلهام حسين بأن تاريخ تحرير الطبقة من مرتزقة داعش الإرهابية سيبقى محفور في ذاكرة كل امرأة شُهدت على جرائم داعش، لافتة "عندما نقارن واقع المرأة في اليوم مع قبل التحرير، نرى بأنها اليوم تقف الى جانب الرجل في كافة ميادين الحياة، فكان التحرير بمثابة فرصة اتاحت أمامها المجال لتلعب دوراً بارزاً في المجلات العسكرية والسياسية والاجتماعية".
وعن دور وحدات حماية المرأة في تحرير الطبقة وحمايتها قالت "كانت للمرأة دوراً بارزاً في تحرير مدينتها ضمن صفوف قوات وحدات حماية المرأة، كما ولاتزال مستمرة في حماية أمن واستقرار المدينة من أي خطر يحدق به، من خلال نضالها وعملها الدؤوب في قوى الأمن الداخلي والحملات الأمنية التي تقوم بها بين كل حين وآخر لمنع عودة إحياء داعش".
وفي ختام حديثها دعت إلهام حسين جميع نساء مقاطعة الطبقة بتوحيد صفوفهن وقواهن، لمواجهة أي خطر يهدد أمن واستقرار المنطقة ومنع عودة داعش، مأكدة أن المرأة هي الركيزة الأساسية في حماية ارضها.