معرض فني يجسد التنوع الثقافي ويؤكد دور الفن في تعزيز الحوار بين المجتمعات

حين تتحول الألوان إلى لغة، والخطوط إلى رسائل عابرة للحدود، يصبح الفن التشكيلي مساحة مشتركة تلتقي فيها الشعوب وتتقاطع فيها الثقافات، ليغدو الإبداع جسراً إنسانياً يحمل قيم السلام والتنوع والتفاهم المتبادل.

قامشلو ـ في مشهد ثقافي نابض بالجمال والتنوع تتجلى رسالة الفن بوصفه لغة إنسانية عابرة للحدود، قادرة على جمع الثقافات وتقريب المسافات، عبر لوحات تروي قصص الشعوب وهمومها وآمالها المشتركة.

تحت شعار "الفن التشكيلي يبني جسراً بين الشعوب" نظمت هيئة الثقافة في مقاطعة الجزيرة اليوم الأحد 21 كانون الأول/ديسمبر، معرض للفن التشكيلي بالتعاون مع كومين الرسم في مدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا، بمشاركة عدد من الفنانين والفنانات الذين قدموا أعمالاً فنية متنوعة تعكس تجاربهم الإبداعية ورؤاهم الإنسانية.

ويأتي هذا المعرض في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الحراك الثقافي والفني في المنطقة، وإبراز دور الفن التشكيلي بوصفه أداة فاعلة للتقارب بين المجتمعات المختلفة، وترسيخ قيم التعايش والحوار المشترك، حيث ضم المعرض مجموعة من اللوحات الفنية التي تنوعت في أساليبها، وعبر المشاركون من خلالها عن قضايا إنسانية واجتماعية وثقافية مشتركة، مستخدمين اللون والشكل كوسيلة للتواصل والتعبير الحر.


         


        

كما يشكل المعرض مساحة مفتوحة لتبادل الخبرات الفنية، وفرصة للجمهور للاطلاع على تجارب المشاركين، والتفاعل مع مضامين الأعمال التي تعكس واقع الإنسان وهمومه وتطلعاته، ويستمر المعرض على مدى ثلاثة أيام متتالية، وسط حضور لافت من المهتمين بالشأن الثقافي والفني، بالتأكيد على أهمية الفنون التشكيلية في بناء الوعي المجتمعي، وتعزيز الروابط الإنسانية بين الشعوب، وترسيخ الثقافة كجسر دائم للحوار والتقارب.


         


        

حضور الفن في المشهد المجتمعي

افتتح المعرض بكلمة ألقاها ممثلو الإدارة الذاتية في مقاطعة الجزيرة، أكدوا فيها على أهمية دعم الأنشطة الثقافية والفنية، وضرورة تعزيز حضور الفن التشكيلي في المشهد المجتمعي بوصفه وسيلة تعبير إنسانية تسهم في نشر قيم التعايش والسلام، وترسخ ثقافة الحوار بين مختلف مكونات المجتمع، كما شددوا على أهمية التزام المؤسسات الثقافية بدعم الفنانين والفنانات، وتوفير المساحات اللازمة لعرض إبداعاتهم.

وألقت اللجنة التحضيرية للمعرض كلمة أوضحت خلالها أهداف هذه الفعالية الثقافية، والدوافع التي تقف خلف تنظيمها، مشيرةً إلى أن المعرض يشكل منصة فنية مفتوحة لعرض تجارب إبداعية متنوعة، وفرصة لتبادل الخبرات بين الفنانين، ولتعريف الجمهور بدور الفن التشكيلي في التعبير عن القضايا الإنسانية والاجتماعية المشتركة.


         


        

وتخلل المعرض مشاركات فنية متعددة ومتنوعة في مجال الرسم، عكست غنى التجارب الإبداعية وتنوع الرؤى الفنية، وأسهمت في إضفاء طابع تفاعلي وحيوي على الحدث.

ويستمر المعرض ثلاثة أيام متتالية، يفتح الباب خلالها أمام الجمهور للاطلاع على الأعمال الفنية المعروضة، والتفاعل مع مضامينها الجمالية والإنسانية.