معرض الحرف اليدوية في سنه يحتضن أعمالاً فنية تعكس قدرات ذوي الإعاقة
يهدف معرض الحرف اليدوية الذي افتتح في مدينة سنه شرق كردستان إلى دعم مواهب ذوي الاحتياجات الخاصة، وتسليط الضوء على إبداعاتهم، وتعزيز اندماجهم في المجتمع من خلال عرض منتجات تحمل قيمة فنية وإنسانية مميزة.
سانيا مرادي
سنه ـ سلّط المعرض الحرف اليدوية الضوء على إبداعات ومهارات الأشخاص ذوي الإعاقة في مجال اليدوية، مركزاً على دعم إنتاجهم الفني وتعزيز اندماجهم في المجتمع، إضافةً إلى إبراز قدراتهم وتوفير فرص عمل تساعدهم على تحقيق الاستقلال الاقتصادي.
بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، نظّمت مؤسسة رعد الخيرية معرضاً للحرف اليدوية في مجمع بانتا التجاري بمدينة سنه بشرق كردستان، انطلق المعرض في الثالث من كانون الأول/ديسمبر ويستمر حتى السابع من الشهر نفسه، بمشاركة مجموعة من الحرفيين من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويقدّم المشاركون تشكيلة واسعة من المنتجات، منها الأعمال الخشبية والجلدية، والمشغولات اليدوية باستخدام المسامير والخيوط، إضافة إلى فنون المكرمية وهي فن حياكة يدوية باستخدام العقد لإنشاء أنماط وزخارف، والحياكة الدقيقة، فضلاً عن تنسيق الزهور وصناعة الشموع والفخار والسيراميك والمجوهرات.
ويهدف المعرض إلى تسليط الضوء على إبداعات المشاركين، ودعم إنتاجهم الفني، إضافة إلى تعزيز اندماجهم في المجتمع من خلال إبراز قدراتهم ومهاراتهم الحرفية.
وأكد منظمو المعرض أن الهدف من إقامته هو التعريف بقدرات الأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفير فرص عمل لهم، ومساعدتهم على تحقيق استقلالهم الاقتصادي، وتعمل جمعية رعد الخيرية في مجال تعليم الحرف اليدوية للأشخاص ذوي الإعاقة منذ سنوات طويلة، وقد ساهمت حتى الآن في تأهيل العديد من الأشخاص لسوق العمل، وقد وجد عدد منهم حالياً فرص عمل ومصدر دخل من خلال إنتاج وبيع الحرف اليدوية.
العقبات والتحديات التي يواجهنها ذوي الإعاقة
تقول أيناز عبدي، إحدى المشاركات في المعرض "أبلغ من العمر 21عاماً وأعمل في مجال الحرف اليدوية والتمثيل منذ حوالي أربع سنوات، للأسف يواجه مجتمع ذوي الإعاقة العديد من العقبات الاقتصادية والاجتماعية حتى في هذا المعرض نفسه ورغم أننا كنا نأمل في الدعم، واجهنا معارضة من بعض رجال أعمال مجمع بانتا التجاري".
وأوضحت أنها بدأت مسيرتها في مجال الحرف اليدوية عبر جمعية الحرف الصغيرة وبإشراف المدرب صباح مجيدي، حيث تمكنت من تطوير مهاراتها في نسج المكرمية، والحياكة، إضافة إلى الأعمال الخشبية والجلدية، مشيرةً إلى أن هذه الدورات التدريبية تستمر لمدة ستة أشهر، يتلقى خلالها المتدربون برامج نظرية وعملية، ليخضعوا بعدها لامتحانات تقييمية، يحصل الناجحون بموجبها على شهادة فنية ومهنية معتمدة.
وعن أهمية هذه الأنشطة، أكدت أن الحرف اليدوية تمثل بالنسبة للكثيرين من ذوي الإعاقة فرصة أساسية لكسب الدخل في ظل محدودية فرص العمل المتاحة في المجتمع "الحرف اليدوية، إلى جانب كونها شغفاً شخصياً، هي سبيلنا الوحيد لتأمين مصدر رزق، وبصفتي امرأة من ذوي الإعاقة، أتوقع المزيد من الدعم من المجتمع لتعزيز حضورنا ومساندة جهودنا".