مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات في السودان
نتيجة القصف المدفعي لقوات الدعم السريع على المناطق المأهولة بالسكان في الفاشر، قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب العشرات.
مركز الأخبار ـ تسببت الحرب المستمرة في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمقتل مئات الأشخاص وإصابة الآلاف وتدمير شبه كامل للبنية التحتية وموجة نزوح كبيرة.
قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب العشرات، أمس الجمعة 20 أيلول/سبتمبر، في تصاعد القصف المدفعي لقوات الدعم السريع على المناطق المأهولة بالسكان في الفاشر، وسط موجات نزوح جديدة في خضم اشتداد وتيرة القتال.
ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه عن صدهما هجوماً كبيراً استهدف الفاشر، آخر معاقل السلطة المركزية الكبرى في إقليم دارفور غربي البلاد.
وشنت قوات الدعم السريع هجوماً واسع النطاق من ثلاثة محاور على الفاشر الخميس الماضي، في تجاهل للدعوات الدولية والأممية بإيقاف هجومها على عاصمة شمال ولاية دارفور.
وقال شهود عيان إن "ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا إثر سقوط قذيفة مدفعية أطلقتها قوات الدعم السريع على سوق الفاشر الكبير، فيما أصيب العشرات بجراح".
كما استهدفت مدفعية قوات الدعم السريع مواقع بالقرب من القيادة العامة للجيش ومحيط جامعة الفاشر، وكذلك حي الدرجة وغالبية الأحياء الغربية والشمالية مما أوقع عدداً كبيراً من الضحايا وتدمير منازل المواطنين.
ويواصل الطيران الحربي التابع للجيش السوداني قصف مواقع تمركز قوات الدعم السريع في الجزء الشرقي والجنوبي لمدينة الفاشر وسط استمرارها في حشد المزيد من المقاتلين للدفع بهم في الحرب التي تشنها على العاصمة التاريخية لإقليم دارفور.
وأسفر القتال عن موجة نزوح جديدة، وقال سكان محليون بالفاشر "لسودان تريبون" إن أعداداً كبيرة من الأحياء الغربية والشمالية فروا إلى مناطق في جبل مرة الخاضعة لسيطرة حركة تحرير السودان، فيما فر آخرون إلى خارج دارفور، وأجبر القتال المتصاعد منذ أيار/مايو الماضي ما يزيد عن 500 ألف شخص على الفرار من مدينة الفاشر.