مقتل طفلة على يد والدها في مدينة أبين

في جريمة مروعة، قتلت طفلة تبلغ من العمر تسعة سنوات على يد والدها بعد نشوب خلاف داخل منزل العائلة في مدينة أبين جنوب اليمن.

اليمن ـ تسلط حادثة مقتل الطفلة في مدينة أبين على يد والدها الضوء على هشاشة نظم الحماية الاجتماعية في مناطق النزاع، والحاجة الماسة إلى برامج دعم نفسي واجتماعي لحماية الأطفال والنساء من الانتهاكات داخل الأسرة.

شهدت مديرية لودر بمدينة أبين جنوبي اليمن مساء أمس الأحد الرابع من أيار/مايو، جريمة مروعة أثارت صدمة واسعة، حيث أقدم رجل يبلغ من العمر 39عاماً على قتل ابنته البالغة من العمر 9سنوات، إثر خلاف أسري نشب داخل منزل العائلة.

ووفقاً لمصادر أمنية ومحلية فإن الجاني والذي تم التعرف عليه قام بالاعتداء على طفلته مستخدماً حجراً كبيراً، ما أدى إلى فصل رأسها عن جسدها على الفور في جريمة وصفت بالبشعة وغير المسبوقة.

ووقعت الجريمة داخل منزل عائلة الطفلة على خلفية خلافات عائلية وُصفت بالبسيطة، لكنها سرعان ما تحولت إلى عنف دموي صادم، وأفادت شهادات من الجيران أن الحادثة هزت وجدان المجتمع المحلي خاصةً أن الضحية طفلة صغيرة قتلت على يد والدها، الذي من المفترض أن يكون مصدر الأمان لها.

وكانت قوات الأمن قد استجابت بسرعة وتمكنت من إلقاء القبض على الجاني في موقع الجريمة، قبل أن يتم نقله إلى السجن المركزي في مدينة لودر، وقد باشرت نيابة الأحداث بالتعاون مع الجهات المختصة، تحقيقاَ موسعاً للكشف عن دوافع الجريمة والظروف المحيطة بها.

وأثارت الجريمة موجة استنكار من قبل ناشطين ومنظمات المجتمع المدني، الذين دعوا إلى تطبيق العدالة بأقصى درجاتها، كما طالبوا بضرورة تسليط الضوء على تصاعد العنف الأسري في بعض المناطق اليمنية، خصوصاً في ظل الأزمات الاقتصادية والنفسية والاجتماعية التي خلفتها سنوات الحرب.