مقتل العشرات وسط تجدد الاشتباكات في السودان

تسببت الاشتباكات العنيفة في عدة مناطق بالسودان إلى مقتل العشرات ونزوح المئات، كما أدت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية.

مركز الأخبار ـ تستمر المعارك العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق عديدة بالسودان، بينها الخرطوم والجزيرة والأبيض والفاشر وسنار، واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة حيث أدت الاشتباكات العنيفة محيط مدينة الأبيض في إقليم كردفان، إلى مقتل المئات.

بحسب وسائل إعلام سودانية، فإن المعارك اندلعت منذ فجر الأربعاء 8 أيار/مايو الجاري واستمرت حتى أمس الخميس ما أسفرت عن مقتل 150 شخصاً، مؤكدة أن قوات الدعم السريع شنت 4 هجمات متتالية رد عليها الجيش بالمدفعية والطيران المسير.

وتجددت الاشتباكات في مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان وأدت إلى مقتل العشرات وذلك بعد يوم واحد من إعلان الجيش سيطرته على موقع جبل كردفان، كما تنتشر قوات الدعم السريع شرق وشمال الفاشر بكثافة استعداداً لمعركة مرتقبة مع الجيش، وسط تحذيرات دولية من انعكاسات القتال على آلاف النازحين من مدن دارفور.

كما يواجه الأطفال النازحون في منطقة شقرة بمدينة الفاشر غرب البلاد ظروفاً إنسانية قاسية وسط شح الغذاء والمياه وعدم توفر أماكن للإيواء، ويعيش المئات منهم في العراء وتحت ظلال الأشجار وبأجواء شديدة الحرارة، فيما يشتكي الأهالي من نقص حاد في الخدمات الصحية وتفشي الأمراض بينهم.

وتفاقم الاشتباكات الدائرة في مدينة الفاشر من الأوضاع الإنسانية المتردية كما أدت إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وشحها نتيجة تصاعد حدة العنف وحصار المنطقة.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" قد حذرت من خطر يهدد حياة 750 ألف طفل في الفاشر، وربما ملايين آخرين، في حال شن هجوم عسكري وشيك على المدينة التي تؤوي ما لا يقل عن 500 ألف شخص نزحوا بسبب أعمال العنف في أماكن أخرى من البلاد.

والجدير بالذكر أنه منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منتصف نيسان/أبريل 2023، قتل نحو 15 ألف شخص ونزح نحو 8.5 ملايين، وفقاً للأمم المتحدة.