مقتل العشرات جراء قصف استهداف مخيم للنازحين

تعرض مخيم "زمزم" للنازحين في مدينة الفاشر لقصف من قبل قوات الدعم السريع والذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين.

السودان ـ يضم مخيم "زمزم" ما لا يقل عن 450 ألف شخص، الواقع جنوب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وتم أنشأوه في البداية من قبل الأشخاص الفارين من العنف على أساس عرقي في دارفور في عام 2003.

تعرض مخيم "زمزم" للنازحين الذي يبعد 15 متراً عن مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، للقصف من قِبل قوات الدعم السريع بأكثر من 20 قذيفة، أسفرت عن مقتل 6 مدنيين وإصابة 10 آخرين، بحسب تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر التي أكدت أن المخيم لا زال يتعرض للقصف لأكثر من 40 يوماً.

وأفادت منظمة أطباء بلا حدود، أن فرقها استقبلت أمس الاثنين 2كانون الأول/ديسمبر، ثمانية جرحى بينهم نساء وأطفال لا تتجاوز أعمارهم 4 أعوام إصاباتهم خطيرة، وذلك جراء القصف المدفعي على مخيم "زمزم" غربي الفاشر من قبل قوات الدعم السريع.

ولفتت إلى أنه تم أخلاء مشفى "أطباء بلا حدود" من المرضى كان أخرهم ثلاثة في وحدة العناية المركزة كان يعتمدون على الأوكسجين الأمر الذي يهدد حياتهم بالخطر، مضيفةً أن المرضى والطاقم الطبي بالمخيم يحاولون الفرار من أجل إنقاذ حياتهم.

وقالت المنظمة أن القصف المستمر على معسكر زمزم خلق حالة من الذعر وسط النازحين الذين أجبروا على النزوح مرة أخرى بحثاً عن مناطق أكثر أماناً.

ويعد مخيم "زمزم" من أكبر مخيمات النازحين في دارفور بكثافة سكانية عالية، وأعلنت فيه منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف المجاعة في آب/أغسطس الماضي.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع نزاعاً خلف أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، كل ذلك يجري على الرغم من الدعوات والمناشدات الأممية الداعية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.