مركز الأخبار ـ تستهدف القوات الإسرائيلية في لبنان الطواقم الطبية والمستشفيات، مما أدى إلى خروج بعضها عن الخدمة ومقتل العاملين فيها.

قالت منظمة الصحة العالمية أمس السبت الخامس من تشرين الأول/أكتوبر، إن لبنان تعاني أزمة صحية خطيرة نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الإسرائيلية وحزب الله، مضيفاً أن القوات الإسرائيلية شنت 34 غارة على المرافق الصحية، مما أسفر عن مقتل 73 شخصاً من العاملين في القطاع الصحي للبناني وإصابة 67 آخرين.

ولفتت المنظمة إلى أن القوات الإسرائيلية استهدفت صباح أمس مركزاً للهيئة الصحية الإسلامية في بلدة صديقين جنوب لبنان، في وقت أعلنت فيه المديرية العامة للدفاع المدني عن مقتل مسعفين نتيجة استهداف مراكز إسعافية في شقرا وخربة سلم، كما قتل 7 مسعفين جراء قصف مباشر على الطواقم الطبية في مشفى مرجعيون الحكومي والذي أدى أيضاً إلى خروج المشفى عن الخدمة.

وأوضحت المنظمة أنه مشفى مرجعيون وهو المشفى الثالث الذي يتوقف عن العمل بعد مشفيي ميس الجبل وبنت جبيل، ويأتي ذلك في ظل استمرار استهداف القوات الإسرائيلية للمستشفيات والمراكز الطبية والطواقم الطبية والمدنيين في مناطق مختلفة من لبنان.

كما قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، إن لبنان يواجه أزمة مروعة، بعد فرار مئات الآلاف من منازلهم نتيجة الغارات الإسرائيلية المستمرة على مناطق عدة في البلاد، وباتوا معدمين أو مشردين بسبب الحرب لافتاً إلى أنه شهدوا خلال الأيام القليلة الماضية زيادة مقلقة في الهجمات ضد فرق الرعاية الصحية في لبنان. وأكد أن العاملون في مجال الرعاية الصحية يدفعون الثمن الأكبر وهي حياتهم "النظام الصحي على وشك الانهيار".