مقتل 67 طفلاً في غزة منذ بدء الهدنة وتحذيرات من نقص المساعدات الإنسانية
أعلنت اليونيسف مقتل عشرات الأطفال في غزة منذ بدء وقف إطلاق النار، فيما حذّرت منظمة "أطباء بلا حدود" من استمرار النقص الحاد في المساعدات الإنسانية، مؤكدة أن سكان القطاع مهددون بمواجهة ظروف الشتاء القاسية إذا لم يتحسن الوضع بشكل ملموس.
مركز الأخبار ـ في ظل استمرار الهدنة الهشة في قطاع غزة، تحذّر منظمات دولية من تفاقم أزمة إنسانية وشيكة، وسط تصاعد المعاناة ونقص حاد في الغذاء والدواء، ما يهدد حياة آلاف المدنيين ويضع المجتمع الدولي أمام اختبار عاجل للتحرك.
أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أمس الجمعة 21 تشرين الثاني/نوفمبر، بمقتل ما لا يقل عن 67 طفلاً في قطاع غزة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار الموقع بين حركة حماس وإسرائيل في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأوضح المتحدث باسم المنظمة، أن عشرات الأطفال الآخرين أصيبوا خلال هذه الفترة، مشيراً إلى أن الأرقام تعكس سقوط نحو طفلين يومياً رغم الهدنة التي تشهد العديد من الخروقات.
وأكد أن هذه الحوادث تكشف هشاشة الوضع الإنساني في غزة، حيث يظل الأطفال الأكثر عرضة للمخاطر نتيجة استمرار النزاع وتداعياته المباشرة على المدنيين، داعيةً إلى ضرورة حماية الأطفال وضمان عدم تعرضهم للعنف حتى في فترات التهدئة.
كما شدد على أهمية تكثيف الجهود الإنسانية وتوفير الدعم الطبي والنفسي للمتضررين، لافتاً إلى أن أي انتهاك لقواعد حماية المدنيين يترك آثاراً طويلة الأمد على حياة الأطفال وصحتهم الجسدية والنفسية.
وأضاف أن تحقيق حماية حقيقية للأطفال يتطلب تعاوناً مستمراً بين الأطراف المحلية والدولية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المتأثرة بالصراع.
"المساعدات غير كافية"
وحذّر منسق الطوارئ في منظمة "أطباء بلا حدود" بقطاع غزة، من استمرار النقص الحاد في المساعدات الإنسانية رغم وقف إطلاق النار، مؤكداً أن سكان القطاع قد يواجهون مجدداً ظروف الشتاء القاسية إذا لم يحدث تحسّن ملموس في الوضع.
ولفت إلى أن تدفق المساعدات الإنسانية يكاد يتوقف منذ بدء الهدنة، مضيفاً أن أي منشأة صحية في غزة لا تعمل بكامل طاقتها نتيجة الأوضاع الراهنة.
وأوضح أن معظم الهجمات تتركز في منطقة تُعرف بـ "الخط الأصفر" بخان يونس جنوب القطاع، حيث تواصل القوات الإسرائيلية إطلاق النار، بينما لا يعرف السكان موقع هذا الخط بدقة.
وأكد على أن حادثة إطلاق النار قرب مركز المنظمة الصحي في المواصي قبل يومين تعكس هشاشة وقف إطلاق النار، إذ تقع الأحداث غالباً قرب الخط وأحياناً خارجه، مشدداً على ضرورة زيادة المساعدات الطبية والإنسانية لضمان استمرار عمل المنشآت والمركبات التابعة للمنظمة "إن السكان يشعرون بالغضب بسبب عدم دخول العدد الكافي من الخيام اللازمة لحمايتهم من المطر والبرد".