مقتل 37 امرأة إثر هجوم بطائرة مسيرة في مدينة الأبيض
قتل أكثر من خمسين شخصاً بينهم 37 امرأة وعدد من الأطفال إثر قصف بطائرة مسيّرة استهدفت مدنيين كانوا يؤدون واجب عزاء في مدينة الأبيض غربي السودان.
السودان ـ تأتي المجزرة التي شهدتها مدينة الأبيض ضمن سلسلة من الانتهاكات المتكررة بحق المدنيين في مناطق النزاع، وسط دعوات متزايدة إلى وقف الحرب والالتزام بالهدنة الإنسانية المقترحة لإنقاذ ما تبقى من أرواح الأبرياء.
بحسب المعلومات التي وثقتها مراسلتنا في السودان لقي أكثر من خمسين شخصاً مصرعهم، بينهم 37 امرأة وعدد من الأطفال، جراء قصف بطائرة مسيّرة استهدفت تجمعاً للمدنيين أثناء تأديتهم واجب العزاء في مدينة الأبيض غربي السودان، وسط حالة من الذهول والحزن في المنطقة.
ووفقاً لما افادته مراسلتنا فإن الطائرة المسيرة التي قصفت المدنيين أمس الأثنين الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر تتبع لقوات الدعم السريع التي تنشط في مناطق متاخمة للمنطقة، مشيرةً إلى أن الهجوم وقع أثناء تجمع عشرات المواطنين في مراسم العزاء، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا على الفور.
من جانبه، كشف المدير العام لمستشفى الأبيض التعليمي، أن حصيلة الإصابات الأولية خمسين من المصابين، بينما أوضحت المصادر أن الحالات جميعها لم تصل للمستشفى بسبب انقطاع الاتصالات وحالة الذعر التي أصابت المواطنين فلاذوا بالفرار تاركين الضحايا خلفهم وما زال الكثير من الفارين مفقودين.
ونددت الأوساط المحلية والحقوقية بشدة بهذا الهجوم، معتبرةً إياه جريمةً مروعةً تنتهك أبسط مبادئ حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية، مطالبة الجهات بضرورة فتح تحقيق عاجل وشفاف لمحاسبة الجناة وتقديمهم للعدالة.
ووصف ناشطون ما جرى بأنه جريمة حرب مكتملة الأركان، لاستهداف المسيرة تجمعاً مدنياً خاصاً لا توجد بالقرب منه أهداف عسكرية كما طالبوا بفتح تحقيق عاجل ومستقل لتحديد المسؤولية ومحاسبة المتورطين، داعين إلى إخراج القوات المقاتلة من المناطق السكنية لحماية المدنيين من تبعات القتال.