مقتل 20 شخصاً بقصف مدفعي على مخيم أبوشوك في السودان
تعيش السودان في حالة تأهب نتيجة القتال المستمر والمجاعة التي تهدد الكثير من المناطق بسبب عرقلة وصول المساعدات إليها.
مركز الأخبار ـ لا تزال الحرب مستمرة في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع متسببة بدمار شامل في البنية التحتية ونزوح أكثر من عشرة ملايين من منازلهم، إضافة إلى خروج ثلاثة أرباع المرافق الصحية من الخدمة.
أعلنت لجان محلية، أمس الثلاثاء 27 آب/أغسطس، عن مقتل 20 شخصاً في قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على مخيم أبوشوك للنازحين في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غرب السودان.
وقالت تنسيقة لجان مقاومة الفاشر في بيان لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن "المعلومات التي وصلتنا حتى هذه اللحظة عن حجم الأضرار وسط الأهالي بمخيم أبوشوك للنازحين، تؤكد أن هناك أكثر من 20 قتيلاً و32 مصاباً، جراء القصف المتعمد من قبل قوات الدعم السريع على السوق".
ومنذ منتصف نيسان/أبريل 2023، يشهد السودان حرباً مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والفاشر هي العاصمة الوحيدة لولايات دارفور الخمس التي لم يسيطر عليها الدعم السريع، وبقيت بمنأى نسبياً عن القتال لفترة طويلة، وكانت المدينة التي تستضيف العديد من اللاجئين بمثابة مركز إنساني للإقليم الشاسع المهدد بالمجاعة.
ففي العاشر من أيار/مايو الماضي، اندلع قتالاً عنيفاً مما أثار مخاوف من حدوث تحول جديد مثير للقلق من النزاع بحسب الأمم المتحدة، كما دعا مجلس الأمن في حزيران/يونيو الماضي قوات الدعم السريع إلى إنهاء حصار الفاشر.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص للسودان قد حذر الجمعة الماضية من تصاعد العنف بين طرفي الحرب، وذلك بعد مباحثات السلام التي استضافتها سويسرا برعاية واشنطن، مشيراً إلى أن العنف الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل أكثر من 100 مدني في عدة مدن بينها الفاشر.
وفيما يحتد القتال بين الطرفين، تواجه البلاد موسم أمطار غزيرة وسيول تسببت حتى الآن بحسب وزارة الصحة السودانية بمقتل 132 شخصاً ودمرت كلياً أكثر من 12 ألف و400 منزل.
ويواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب لاستهدافهما عمداً المدنيين وعرقلة دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية.