"مقاومة العصر" عنوان فيلم وثائقي في الشهباء

يجسد فيلم مقاومة العصر الوثائقي تاريخ وجغرافية مدينة عفرين المحتلة، والأحداث التي عاشها أهالي عفرين ضمن مقاومة العصر وقبل الاحتلال ومن ثم بعد تهجيرهم القسري.

روبارين بكر

الشهباء - تحت عنوان "مقاومة العصر" وبهدف توثيق أحداث مقاومة العصر التي أبداها المقاومون وأهالي مقاطعة عفرين ضد العدوان التركي ومرتزقته ولتوثيق الانتهاكات المرتكبة، وبالإضافة بيان وضع مدينة عفرين قبل الاحتلال في ظل الإدارة الذاتية الديمقراطية تم عرض فيلم وثائقي.

تحت رعاية هيئة الشؤون الاجتماعية والكادحين تم عرض فيلم وثائقي اليوم الاثنين 2 أيلول/سبتمبر وذلك بمقاطعة الشهباء في إقليم شمال شرق سوريا.

وعن الفيلم الوثائقي قالت المرشدة النفسية في هيئة الشؤون الاجتماعية والكادحين بمقاطعة عفرين ـ الشهباء هيفين شاميو "مكتب الرعاية الاجتماعية ضمن هيئة الشؤون الاجتماعية يهتم بالفئات المجتمعية من الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة وإعطاء التدريبات والدروس النفسية في الشهباء، ولأننا منذ 6 سنوات نعيش في ظروف معيشية صعبة، قمنا بتحضير فيلم وثائقي عن مقاومة العصر بهدف توثيق الانتهاكات ومقاومة الأهالي التي أبدوها في عفرين ضد العدو التركي ومرتزقته".

وأضافت "مدة الفيلم 58 دقيقة على عدد أيام مقاومة العصر، ونسعى لإيصال رسالتنا إلى العالم، ومن خلال هذا الفيلم نوصل لهم مقاومة أهالي شمال وشرق سوريا وخاصة أهالي عفرين، وكيف حول المحتل التركي عفرين بعد الاحتلال ويسعى لتغيير ديمغرافيتها وصبغها بالهوية التركية".

ودعت هيفين شاميو كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية، لوضع حد لسياسات المحتل التركي ومحاسبته على جرائمه التي ترتكب بشكل يومي ضد أهالي عفرين والمنطقة التي كانت مكاناً للأمن والاستقرار.

وبينت أن الفيلم سيعرض في الأيام القادمة بمدينة حلب ومن ثم إن "تمكنا سيتم عرضه في المقاطعات الأخرى لإقليم شمال وشرق سوريا وسيتم نشر رابطه على مواقع التواصل الاجتماعي".

من جهتها قالت منسقية هيئة الشؤون الاجتماعية والكادحين سوزان نعسان "في هذا اليوم دعونا كافة المؤسسات والهيئات لحضورهم فيلم مقاومة العصر الوثائقي، ويتحدث الفيلم عن المجريات والأحداث التي عاشها أهالي عفرين والقوات العسكرية ضد المحتل التركي، ويتحدث أيضاً حول تاريخ عفرين وكيف كانت المدينة في ظل الإدارة الذاتية الديمقراطية وكيف تم تحويلها إلى مكان للانتهاكات والجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية".

وبدورها بينت نهال عيسى من الحاضرين لمشاهدة الفيلم إن "الفيلم ذكرنا بكل لحظة عشناها ضمن مقاومة العصر، وكيف كنا نقاوم أمام المحتل التركي ونتكاتف يداً بيد ضد سياسته".

وتطرقت نهال عيسى إلى عدم توقعهم أن ينتهي بهم المطاف للنزوح "لم نتوقع يوماً بأن نخرج من عفرين خاصة أثناء الهجمات فقد كانت إرادتنا ومقاومتنا أعلى من أصوات القصف التركي، لهذا تركيا كثفت من هجماتها وأصبحت ترتكب المجازر بحقنا ولكي نحمي أطفالنا من القتل اتخذنا قرار الخروج من عفرين وهذا اليوم حفر في أذهان وقلوب كافة أهالي عفرين، وبقائنا اليوم على أرض الشهباء لقربها من عفرين ولنستمر بمقاومتنا في مرحلتها الثانية، وهذا الفيلم الذي تم عرضه اليوم يوثق جميع ما عشناه وما نزال نعيشه".