مركز الأخبار ـ نفذت الدولة التركية المحتلة في 23 آب/أغسطس الجاري، هجوماً جوياً على سيارة كانت تقل صحفيين في منطقة سيد صادق ضمن حدود مدينة السليمانية، ما أسفر عن استشهاد صحفيتين هما هيرو بهاء الدين، وكلستان تارا اللتان كانتا تعملان ضمن فريق إعلامي لشركة "جتر" الإعلامية.

أصدرت جهوية شمال أفريقيا والشرق الأوسط للمسيرة العالمية للنساء، اليوم الخميس 29 آب/أغسطس، بياناً يندد باستهداف الدولة التركية سيارة كانت تقل صحفيتين في مدينة السليمانية بإقليم كردستان، ما أدى إلى استشهادهما.

وجاء في البيان "يأتي هذا الهجوم الشنيع الذي أدى إلى استشهاد صحفيتين، ضمن سلسلة من الاعتداءات التركية على إقليم كردستان، كما أسفر أيضاً عن إصابة ستة صحفيين آخرين بجروح متفاوتة الخطورة"، مضيفاً أن هذه الجرائم تأتي في ظلّ تصاعد الحراك النسوي العالمي، إذ تشهد النساء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تزايداً في الهجمات الوحشية التي تستهدف إرادتهن وطموحاتهن نحو الحرية والمساواة.

وأدان البيان الدولة التركية التي تستمر في استهداف الصحفيات والصحفيين، في محاولاتها المستمرة لإسكات الأصوات الحرة التي تسعى لكشف الحقائق "إن هذه الهجمات الإجرامية ليست إلا جزءاً من سياسات ممنهجة تسعى للقضاء على الحقيقة وكسر إرادة شعوب المنطقة. إن استهداف الصحفيات المناضلات مثل كلستان تارا وهيرو بهاء الدين هو دليلٌ واضح على حجم الخوف الذي يسيطر على هذه الأنظمة القمعية من قدرة النساء على تغيير الواقع وإحداث ثورة في الوعي المجتمعي".

وندد البيان بصمت المجتمع الدولي والحكومة العراقية بشكل خاص تجاه هذه الانتهاكات الجسيمة التي يعد "تواطؤاً" مع هذه الجرائم وإعطاءً للضوء الأخضر لمزيد من الاعتداءات، وإن استهداف الصحفيين والصحفيات ليس سوى جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى كبت كل من يجرؤ على فضح الظلم وكشف الحقائق.

ودعا البيان جميع القوى النسوية حول العالم إلى التكاتف وتوحيد الصفوف لمواجهة هذه التحديات "نحن بحاجة إلى تقوية جبهتنا النسوية إقليمياً وعالمياً لنقف في وجه الأنظمة القمعية التي تسعى بكل الوسائل إلى كسر نضال النساء وإجهاض تطلعاتهن"، مشددة على ضرورة التضامن النسوي العابر للحدود في هذا الوقت العصيب، حيث تقف النساء في طليعة الكفاح من أجل الحرية والعدالة.