منظمة حقوقية: حظر التعليم في أفغانستان يعرض صحة ملايين الأفغان للخطر
أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن الحظر التعليمي الذي تفرضه حركة طالبان سيؤدي إلى نقص في عدد العاملات في مجال الصحة في المستقبل.
مركز الأخبار ـ نشرت منظمة هيومن رايتس ووتش تقريراً على مواقع التواصل الاجتماعي، أعلنت فيه أن القيود التي تفرضها حركة طالبان على النساء والفتيات لم تجعل الوصول إلى الرعاية الصحية صعباً فحسب، بل عرضت صحتهن للخطر أيضاً.
كتبت هيومن رايتس ووتش في تقريرها الذي نشرته، أمس الاثنين 12 شباط/فبراير، أن الانخفاض الحاد في المساعدات الخارجية لنظام الصحة العامة في أفغانستان، إلى جانب الانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها حركة طالبان ضد النساء والفتيات، قد عرّضت صحة ملايين الأفغان للخطر.
والجدير بالذكر أن منظمة هيومن رايتس ووتش دعت إلى اجتماع للمبعوث الخاص في الدوحة في 18 شباط/فبراير الجاري، وذكرت أنه في الوقت الذي يتم فيه دعم الموارد لنظام الرعاية الصحية والخدمات الأساسية مثل الخدمات المصرفية وإدارة المياه والكهرباء، يجب أيضاً إدانة انتهاكات طالبان.
وقالت الباحثة الأفغانية فرشته عباسي، في هذا التقرير إن "فقدان مساعدات التنمية وانتهاكات حقوق الإنسان من قبل طالبان تسببت في أزمة صحية كارثية في أفغانستان تؤثر بشكل غير متناسب على النساء والفتيات، مضيفةً "لقد أعاقت حركة طالبان بشدة توفير الرعاية الصحية للنساء أو حصولهن عليها، في حين أن تكلفة العلاج والدواء جعلت الرعاية بعيدة عن متناول العديد من المواطنين".
كما أشارت إلى الاجتماع الذي سيعقد في الدوحة خلال الأيام القليلة المقبلة، داعية الحكومات إلى الضغط على طالبان لإزالة القيود التي تمنع الناس من الحصول على الرعاية الصحية، بما في ذلك الحظر المفروض على تعليم المرأة وعملها.
وأكدت المنظمة أن القيود التي تفرضها طالبان أدت إلى تفاقم الأزمة الصحية التي يعيشها الشعب الأفغاني، الذي يواجه بشكل متزايد سوء التغذية الحاد والأمراض.
ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، فإن 23.7 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان أفغانستان، سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية في عام 2024، وفي حين تقدم الوكالات الإنسانية المساعدة المنقذة للحياة، فإنها لا تستطيع توفير جميع الخدمات الأساسية للمحتاجين.