منظمة دولية تدين "المحاكمة الزائفة" للصحفيتين الإيرانيتين

نددت منظمة مراسلون بلا حدود بـ "المحاكمات الزائفة" للصحفيتين الإيرانيتين المعتقلتين نيلوفر حميدي وإلاها محمدي.

مركز الأخبار ـ أدانت منظمة مراسلون بلا حدود "المحاكمات الزائفة" للصحفيتين الإيرانيتين نيلوفر حميدي وإلاها محمدي.

في بيان لها أصدرته أمس الأربعاء 31 أيار/مايو منظمة مراسلون بلا حدود أدانت "المحاكمة الصورية" بحق الصحفيتين الإيرانيتين اللتين اعتقلتا على خلفية تغطيتهما خبر مقتل الشابة جينا أميني في 16 أيلول/سبتمبر الماضي.

ووصفت المنظمة النهج الذي اتبعته السلطات الإيرانية في قضية هاتين الصحفيتين بأنه "انحراف عن العدالة"، مؤكدة على ضرورة الإفراج عنهما على الفور.

في العام الماضي، تم اعتقال الصحفيتين وبعد حوالي 240 يوماً من الاحتجاز المؤقت، تم تحديد موعد جلسة الاستماع لقضيتهما أخيراً.

واعتقلت نيلوفر حميدي مراسلة صحيفة "شرق" من قبل القوات الحكومية في منزلها في 31 أيلول/سبتمبر من العام الماضي لنشرها صورة جينا أميني قبل مقتلها عندما كانت في غيبوبة، كما اعتقلت إلاها محمدي وهي مراسلة صحيفة "هميهان" على قوات الأمن خلال حضورها جنازة جينا أميني في سقز.

بعد نقلهما عدة مرات بين سجن إيفين في طهران وسجن قرتشك بورامين، نقلتا أخيراً إلى سجن إيفين في 11 أيار/مايو الماضي مع عدد من المتهمين السياسيين/ات الآخرين.

في نفس الوقت الذي عُقدت فيه الجلسة الأولى لمحاكمة هاتين الصحفيتين، نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً أشارت فيه إلى تكثيف السلطات الإيرانية التهديدات ضد الصحفيات في البلاد، ونقلاً عن صحفية تعيش في طهران كتبت أنها تلقت تهديداً عبر رسائل كتبها عناصر من الحرس الثوري الإيراني كانت قالوا فيها "نحن في منزل أختك لنغتصبها".

كما قالت صحفية أخرى لم ترغب في الكشف عن اسمها لصحيفة الغارديان، إنها بقيت في أحد مراكز الاحتجاز الخاصة بالحرس الثوري لمدة ثلاثة أيام بسبب إعدادها تقرير عن الاحتجاجات التي عمت شرق كردستان وإيران، مضيفةً أنه بعد الإفراج عنها أرسل له عناصر من الحرس تهديدات بالقتل عدة مرات وقالوا إنهم سيقتلنها مثل أولئك الذين قتلوهم في الاحتجاجات.

وفي ذات التقرير قالت صحفية أخرى إنه تم التأكيد عليها أنه ليس لها الحق في تغطية الاحتجاجات أو حتى مقابلة ذوي الضحايا.