منظمة الصحة: نصف سكان العالم معرضون لوباء حمى الضنك
تواجه جزيرة غويانا الفرنسية ارتفاعاً في عدد الإصابات بوباء حمى الضنك، بعد تسجيلها 800 حالة إصابة أسبوعياً منذ بداية العالم الحالي.
مركز الأخبار ـ يعتبر وباء حمى الضنك عدوى فيروسية تنتقل من البعوض إلى البشر عند تعرضهم للسعات البعوض الحامل لهذه العدوى وتنتشر بشكل شائع في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية.
قالت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة 16شباط/فبراير، أن نصف سكان العالم معرضون لوباء حمى الضنك في مقدمتهم سكان المناطق التي تتسم بمناخات مدارية وشبه مدارية على غرار جزيرة غويانا الفرنسية التي سجلت منذ بداية العام الحالي 800 حالة جديدة أسبوعياً.
وأشارت المنظمة إلى أن العدد الإجمالي للإصابات وصل إلى 5800 حالة، منذ بداية العام الجاري في جزيرة غويانا التي تضم 300 ألف نسمة.
من جانبه أوضح مدير معهد الصحة العامة في كلية الطب بجامعة جنيف أنه "لم نشهد هذا الكم الهائل من العدوى منذ 20 عاماً، وتجاوزنا عتبة الوباء في جزر الأنتيل ومعظم أنحاء جزر الكاريبي، أما في جزيرة غويانا فهذا الوضع جديد نوعاً ما".
وأكدت الوكالة الجهوية للصحة بفرنسا في آخر تقرير لها، أن 253 شخصاً على الأقل تم إدخالهم إلى المشفى بداية شهر شباط/فبراير الحالي، 10 منهم في العناية المركزة، مشيرةً إلى أن عشرة يعتقد أنهم فقدوا حياتهم جراء أصابتهم بحمة الضنك.
يذكر أن معظم المصابين بحمى الضنك يعانون من أعراض خفيفة وفي بعض الأحيان لا يملكون أي عرض، أو يعاني الكثير منهم من حمى عالية وصداع في الرأس، إضافة إلى الغثيان والتقيؤ لمدة أسبوع تقريبا، كما أن هذا الوباء يمكن أن يسبب في بعض المناطق الاستوائية نزيفاً دموياً يؤدي إلى الموت، خاصةً لدى الأشخاص المصابين بفقر الدم المنجلي (تشوه في كريات الدم الحمراء)
وينتشر وباء حمى الضنك كل 3 ـ 5 سنوات ويدوم من عام إلى 18شهر، خاصةً في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، ويساعد التغير المناخي على ارتفاع حدة الوباء ونموه وفقاً لمنظمة الصحة العالمية التي أكدت أنه في جزيرة غويانا مثلاً يساعد فصل الأمطار على نمو الوباء بسبب المياه الراكدة.