منظمة العفو تدين قمع السلطات الإيرانية للنساء والفتيات
مع اقتراب اليوم العالمي للمرأة أصدرت منظمة العفو الدولية بياناً بشأن خطورة العنف ضد المرأة في إيران، أكدت فيه أن السلطات الإيرانية زادت من وتيرة قمعها على النساء خاصةً بعد الانتفاضة الشعبية.
مركز الأخبار ـ تقوم السلطات الإيرانية بترهب النساء والفتيات من خلال وضعهم تحت المراقبة الأمنية فحياتهم اليومية باتت أشبه بالسجن، وتتراوح أساليبهم القمعية بفرض قواعد الحجاب الإلزامي، وصولاً إلى فرض عقوبات غير إنسانية بالجلد والسجن.
عشية يوم المرأة العالمي أصدرت منظمة العفو الدولية أمس الأربعاء السادس من آذار/مارس، بياناً أكدت فيه استمرار وتزايد العنف ضد المرأة وخلق السلطات الإيرانية أساليب جديدة للضغط والتشدد لفرض الحجاب الإلزامي على النساء من خلال فرض قوانين الحجاب الإلزامي ومراقبة واسعة النطاق للنساء والفتيات في الأماكن العامة وعمليات التوقيف التي تقوم بها بإيقاف السائقات خاصة بعد الانتفاضة الشعبية في البلاد.
وأشار البيان إلى أن السلطات الإيرانية قامت باعتقال النساء وسجنهن وقمعهن وإجبارهن على حضور دروس إلزامية تحت عنوان "الأخلاق".
وأصدرت منظمة العفو الدولية هذا البيان بشهادة 46 شخصاً بينهم 41 امرأة وفتاة واحدة وأربعة رجال، تم القبض عليهم ومحاكمتهم وجلدهم وإخضاعهم لعقوبات إضافية بما في ذلك الغرامات.
وأدنت المنظمة تزايد القسوة والعنف والقمع ضد النساء والفتيات في إيران، مؤكداً أنها حصلت على شهادات ووثائق تظهر أن عدداً كبيراً من الهيئات الحكومية متورطة في مضايقة وقمع النساء والفتيات لمجرد أنهم يستخدمون حقوقهم في الاستقلال الجسدي وحرية التعبير والرأي.
وبدورها قالت نائبة مدير منظمة العفو الدولية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ديانا الطحاوي أن "السلطات الإيرانية كثفت من حملاتها بعد الانتفاضة الشعبية في البلاد من أجل خلق الترهيب والقمع وسحق المقاومة ضد الحجاب الإجباري، ووضعوا مراقبة النساء على جدول أعمالهم.