منظمات نسوية تؤكد على أهمية الحفاظ على النسيج الاجتماعي السوري ورفض محاولات الفتنة
أكدت منظمات نسوية بمدينة قامشلو التابعة لمقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا على أهمية التعاون الدولي لمواجهة الإرهاب والحفاظ على النسيج الاجتماعي السوري والتأكيد على الوحدة الوطنية، ورفض أي محاولات لزرع الفتنة والكراهية بين أبناء الشعب الواحد.

قامشلو ـ في الـ 22 من حزيران/يونيو الجاري، شهدت كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة شرقي العاصمة السورية دمشق تفجيراً انتحارياً مروعاً، أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين ودماراً كبيراً داخل الكنيسة.
أدلت كل من منظمة "سارا" لمناهضة العنف ضد المرأة، ووقف المرأة الحرة، ومنظمة "ستيرك" ببيان مشترك اليوم الثلاثاء 24حزيران/يونيو، تنديداً بالهجوم الانتحاري الذي استهدف كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة بالعاصمة دمشق، وذلك في مدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا.
وجاء في نص البيان "في الآونة الأخيرة يشهد الداخل السوري توتراً متصاعدا مع تزايد الاشتباكات والخروقات الأمنية التي تعكس حالة من الفوضى والاحتقان التي يعيشها الشعب حيث تفاقمت حالة عدم الاستقرار والثقة بين جميع المكونات في الداخل، في ظل غياب تطبيق القانون ومحاسبة مرتكبي الجرائم كما حدث في الساحل السوري".
وأدان البيان الهجوم الانتحاري الذي وقع في الثاني والعشرين من حزيران/يونيو الجاري على كنيسة مار إلياس، والذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الأبرياء بينهم نساء وأطفال "إن هذا العمل الإجرامي الذي استهدف مكان عبادة آمن يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وخرقاً فاضحاً لجميع القيم الإنسانية والأخلاقية"، مؤكداً أن الهجوم الذي استهدف التجمعات المدنية الآمنة، يؤكد على الطبيعة الإجرامية للإرهاب، الذي لا يفرق بين طفل وشيخ، ولا بين مسلم ومسيحي.
وأشار البيان إلى أنّ "الإرهاب هو عدو الإنسانية جمعاء، وكل من يقف خلفه أو يسانده هو شريك في هذه الجريمة"، مطالباً الجهات المعنية بفتح تحقيق فوري وشامل لتحديد ملابسات هذا الهجوم، ومحاسبة جميع المسؤولين عنه، سواءً كانوا منفذين أو مخططين أو محرضين "نتمنى تقديم الدعم اللازم للضحايا وعائلاتهم، من خلال توفير الرعاية الطبية والنفسية والمساعدات الإنسانية العاجلة".
وشدد البيان على ضرورة تأمين دور العبادة واتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المواطنين خاصةً في الأماكن العامة والتجمعات الدينية، ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله والعمل على تجفيف منابع التطرف والعنف، والتعاون الدولي لمواجهة هذا الخطر الداهم، الحفاظ على النسيج الاجتماعي السوري والتأكيد على الوحدة الوطنية، ورفض أي محاولات لزرع الفتنة والكراهية بين أبناء الشعب الواحد.
وأكدت المنظمات النسوية على تضامنهم مع الشعب السوري في هذه المحنة "نؤكد على تضامننا مع الشعب السوري في هذه المحنة، وعلى إيماننا بقدرته على تجاوز هذه الأزمة والانتصار على الإرهاب وبناء سوريا التي نحلم بها سوريا التي تسود فيها المحبة والسلام والعدالة، هذا الاعتداء ليس هجوماً على المسيحيين وحدهم بل هو طعنة في قلب كل سوري يؤمن بأن سوريا وطن مشترك".