من خلال رسالة صحفية معتقلة تحتج على تدهور أوضاع السجينات
احتجاجا على سوء الحالة الصحية للناشطتين وريشة مرادي ونرجس محمدي، ارسلت الصحفية المعتقلة في سجن إيفين فيدا رباني رسالة تشرح فيها الأوضاع داخل السجن، مؤكدةً أن السلطات تمنع تحرم السجينات من تلقي العلاج.
مركز الأخبار ـ مارست السلطات الإيرانية كافة أشكال الانتهاكات بحق الناشطات اللواتي تضامن مع الانتفاضة الشعبية في إيران، وزادت الضغوط على السجينات السياسيات وحرمانهن من حقوقهن الأساسية، في محاولة لكسر المقاومة في السجن.
في رسالة من سجن إيفين عن الحالة الصحية للناشطة في مجال حقوق الإنسان نرجس محمدي، قالت الصحفية المعتقلة في سجن إيفين فيدا رباني "أنه على الرغم من معاناة نرجس محمدي من قرحة الفراش وسوء حالتها في السجن، إلا أن مسؤولي السجن منعوا إطلاق سراحها وإرسالها إلى المشفى، ولو كان أي شخص آخر، لكان قد تم إخراجه من السجن لتلقي العلاج".
وتعاني الناشطة في مجال حقوق المرأة وريشة مرادي أيضاً من "قرحة الاثني عشر" أصيبت بها بعد إضراب طويل عن الطعام احتجاجاً على صدور أحكام الإعدام بحق السجناء السياسيين، وعلى الرغم من أصابتها بنزيف بسبب القرحة ألا أنهم منعوا إرسالها إلى المشفى لتلقي العلاج لمشاركتها في الاحتجاج على أحكام الإعدام.
ويحرم السجناء من حقوقهم الأساسية، فالسلطات داخل السجن لا يحترمون حقوق السجناء، ويقومون بسحب كل ما يمتلكوه، وكل يوم تضيق المساحة في السجن، يمكن حتى فهم ذلك من السبورة البيضاء الموجودة أسفل السجن. كانوا يقومون بإبلاغ شخص أو شخصين ممن تم منعهم من الاجتماع. ثم قاموا بكتابة أسماء الممنوعين على السبورة البيضاء. ولكن الآن أصبحت الأسماء كثيرة لدرجة أنها تكتب أسماء من يقابلونهم.
إن احترام حقوق السجينات من حيث الزيارة والإرسال إلى المشفى لتلقي العلاج وغيره، مرهون بـ "حسن السلوك" للسجينات والذي يعني التزام الصمت والاستماع، ويعني أن ما نفعله بك في السجن يجب أن يدفن هنا.
تعرضت النساء في سجن إيفين للعنف، فتمردن على ذلك، إما أن نصمت أمام ما يمارسوه بحقنا، أو إذا فقدنا الصبر علينا أن نواجه المزيد من الحرمان، يبدو الأمر كما لو أنهم يحاولون إيصالنا واحداً تلو الآخر إلى مستوى اليأس الذي يجعلنا نؤذي أنفسنا.
الحل الوحيد أمامنا هي الاحتجاجات والإضراب عن الطعام وكتابة الرسائل، وهو ما يضيف انتهاكاً آخر إلى قائمة الجرائم والإقصاءات لدينا، فمنذ 18 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري قمت إلى جانب الناشطة الطلابية طهارة غوياني بالأضراب عن الطعام احتجاجاً على سوء حالة نرجس محمدي ووريشة مرادي الصحية، نعلم جيداً أن الأضراب عن الطعام ليس ألا عملاً يائسا ضد الظلم ويؤثر على صحتنا، لكن ليس أمامنا طريقة أخرى سوى الأضراب عن الطعام".