'من أجل وقف الحرب أطلق نداء السلام'

أكدت عضوة مجلس المجتمع الأرمني ستيفان إيبو أن عدم الإفراج جسدياً عن القائد عبد الله أوجلان يُعرقل مسار السلام والديمقراطية "من أجل وقف الحروب أطلق نداءً للسلام والديمقراطية".

رونيدا حاجي

الحسكة ـ بعد مرور 26 عاماً على اعتقاله، ظهر مجدداً في صورة، وبهدف وقف الحرب والمجازر في عموم الشرق الأوسط، أطلق القائد أوجلان في 27 شباط/فبراير الماضي دعوة نادى فيها إلى السلام والمجتمع الديمقراطي.

 

"القائد أوجلان أسّس الحزب على أساس السلام والديمقراطية"

أوضحت ستيفان إيبو عضوة مجلس المجتمع الأرمني، أن دعوة القائد عبد الله أوجلان لوقف الحرب في الشرق الأوسط مهمة جداً، وهي طريق الحل، مشيرةً إلى أن هذه الدعوة التاريخية جاءت بعد 26 عاماً من الاعتقال "هذا النداء جاء في مرحلة حرجة وحساسة، في وقت يمر فيه الشرق الأوسط بحرب معقدة، ويُنظر إليه كالماء الذي يُسكب على نار الحرب".

وأضافت "لقد منح هذا النداء أملاً وحماساً كبيراً للشعوب، خاصة بعد إحراق الأسلحة، والتي أظهرت أن القائد أوجلان يريد أن يتحول المسار إلى عملية سياسية وسلمية، ويضع حداً للحروب".

 

"على الجميع التفاعل مع رسالة القائد أوجلان"

لفتت ستيفان إيبو الانتباه إلى أن القائد عبد الله أوجلان، منذ تأسيس حزب العمال الكردستاني، يدعو إلى السلام والديمقراطية "المشروع الذي قدمه للشعوب يهدف إلى حياة حرة وسلمية، لكن للأسف، القوى المتآمرة لم تقبل بذلك، وسعت دائماً إلى عرقلة هذا المشروع واعتقال القائد أوجلان، وفرضت عليه عزلة مشددة".

وأكدت "في ظل الوضع الذي تمر به المنطقة، أصبحت جميع الدول مضطرة إلى التوجه نحو إمرالي والبحث عن حل، لذلك، ندعو الجميع إلى التفاعل مع هذا النداء حتى يصبح السلام والديمقراطية واقعاً ملموساً".

 

"مشروع الأمة الديمقراطية هو الحل لمستقبل سوريا"

وأشارن ستيفان إيبو إلى أن قوات سوريا الديمقراطية، من خلال التكاتف وانضمام مختلف أبناء مكونات إقليم شمال وشرق سوريا، حققت إنجازات تاريخية "قضية الشعب الكردي قضية مهمة، ونحن كمجتمع أرمني مرتبطون بها، لولا هذه القضية، لما استطعنا التعرف على أفكار ورؤية القائد أوجلان، فمن خلالها، لم يتعرف الأرمن فقط على تاريخهم، بل استطاعوا مرة أخرى أن يواجهوا سياسات الإبادة، ويبنوا قوتهم الدفاعية".

وأضافت "في إقليم شمال وشرق سوريا، تم تأسيس قوات سوريا الديمقراطية، وهي قوة غنية بتنوع مكوناتها، وحدة الشعوب ضمن هذه القوة تتقدم لأنها تسير وفق مشروع الأمة الديمقراطية، هذا المشروع هو الحل لسوريا، ومن خلاله تُحمى حقوق جميع المكونات".

 

"اعتقال القائد أوجلان يعرقل طريق السلام والديمقراطية"

وأكدت ستيفان إيبو أن الدولة التركية، من خلال اعتقالها القائد أوجلان، تعرقل طريق الحل والسلام والديمقراطية "وجود القائد أوجلان بين شعبه وقيادته لهذه المرحلة مهم جداً، نحن جميعاً نريد الحوار تحت قيادته وأن نعيش ضمن هذا الإطار، نرى كيف تستمر السياسات الحربية والإبادة، لذلك فإن تفعيل رسالة أوجلان هو الحل الأنسب، لأن الحرب لا تجلب الحل أبداً".

وقالت "لكي نتحرر من مخططات الإبادة، نحن بحاجة إلى قراءة وتفعيل كتب القائد أوجلان، وخاصة قراءة منافيستو السلام والمجتمع الديمقراطي، الخطوة الأولى التي يجب أن تتخذها الدولة التركية هي إطلاق سراح القائد أوجلان وجميع المعتقلين السياسيين".