عملية برية مرتقبة في رفح وتحذيرات دولية من كارثة إنسانية
أسفر قصف إسرائيل في مخيم النصيرات عن مقتل 18 شخص من عائلة واحدة، فيما لا تزال فرق الدفاع المدني تعمل على انتشال الضحايا من تحت الانقاض.
مركز الأخبار ـ لا يزال صوت القصف مستمر في قطاع غزة للشهر الخامس على التوالي، وسط تحذيرات دولية وأممية من كارثة إنسانية في مدينة رفح الحدودية، التي ستنجم عن العملية البرية المرتقبة.
تتزايد أعداد القتلى والجرحى في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على القطاع المحاصر منذ خمسة أشهر، حيث قُتل 18 شخص من عائلة واحدة في مجزرة جديدة ارتكبتها إسرائيل اليوم الثلاثاء 13 شباط/فبراير، جراء قصف منزلهم في مخيم النصيرات وسط القطاع، في حين تواصل فرق الدفاع المدني انتشال الضحايا من تحت أنقاض المنازل.
وفي خان يونس كثفت إسرائيل من وتيرة قصفها المستمر، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن مجمع "ناصر" الطبي متسبباً في وفاة طفلة كانت تتلقى العلاج على أجهزة الإنعاش إثر إصابتها بغارات إسرائيلية في وقت سابق.
من جانبها قالت وكالة "الأونروا" التابعة للأمم المتحدة اليوم، أن المساعدات التي تصل إلى قطاع غزة بالكاد تكفي، خاصة بعد إغلاق معبر "كرم سالم" لليوم السادس على التوالي، مما قد يتسبب في مواجه أهالي شمال القطاع لخطورة المجاعة.
وأشارت إلى أن حالات كثيرة من الأطفال لديهم إصابات خطيرة وقد يواجهون خطر الموت، بسبب قلة الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الوضع الإنساني المتدهور بسبب استمرار قصف وحصار المراكز الطبية والمستشفيات وفقدان المعدات المنقذة للحياة.
ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لتدفيق كميات كبير من المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة، خاصةً المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والأدوية، من أجل إنقاذ حياة المدنيين الذين يواجهون شبح الموت.
وحذرت منظمة العفو الدولية أمس، من خطر إبادة جماعية حقيقية ووشيكة في مدينة رفح، حيث لا يوجد مكان للمدنيين يذهبون إليه هرباً من القصف، مشيرةً إلى أن عدد سكان رفح تضاعف خمس مرات منذ بدء الهجوم الإسرائيلي بعد نزوح آلاف المدنيين من جميع مناطق القطاع هرباً من القصف، في وقت تستعد فيه إسرائيل لشن عملية برية داخل المدينة.
ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قتل أكثر من 28 ألف شخص، معظمهم أطفال ونساء وفقاً لآخر حصيلة نشرتها وزارة الصحة في غزة.