مركز الأخبار ـ تمكّن ما عُرف بـ "ملف دمشق"، يُعتقد أنه يتجاوز في حجمه أرشيف ملف "قيصر"، من توثيق أكثر من 70 ألف صورة، بهدف تسجيل حالات الوفاة داخل السجون. ويعود معظم هذه الصور إلى الفترة الممتدة بين عام 2015 وحتى سقوط النظام السوري السابق في كانون الأول/ديسمبر 2024.

يحتوي "ملف دمشق"، الذي وصل عبر قرص مدمج إلى فريق من الصحفيين في إذاعة شمال ألمانيا (NDR) قبل أن يُسلَّم لاحقاً إلى الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين (ICIJ)، على أكثر من 70 ألف صورة توثّق آلاف الضحايا السوريين الذين يُشتبه بأنهم قُتلوا على يد قوات الأمن السورية، ليكشف مجدداً عن حجم الفظائع والانتهاكات التي ارتُكبت بحق المعتقلين داخل سجون النظام السوري السابق.

أظهرت الصور أن معظم الضحايا كانوا من الرجال، بينهم مسنون ومراهقون، إضافة إلى عدد من النساء، وقد بدا الكثير منهم في حالة هزال شديد. كما برزت صورة مؤلمة لطفل رضيع توفي عام 2017، وجاء في التعليق أنه ابن إحدى المعتقلات في الفرع 235 سيئ السمعة، وهو مركز احتجاز تابع للاستخبارات العسكرية ويُعرف أيضاً باسم "فرع فلسطين".