مخاوف من موجة جديدة لانتشار الكوليرا بدارفور غربي السودان

أكدت منظمة "أطباء بلا حدود" أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل حالات كوليرا في إقليم دارفور منذ بداية النزاع، مع تسجيل حوالي 250 حالة في مستشفى نيالا التعليمي وحده منذ السابع والعشرين من أيار/مايو الماضي.

السودان ـ في ظل النزاع المستمر وتدهور البنية التحتية الصحية، يشهد السودان موجة جديدة من تفشي وباء الكوليرا، ما ينذر بكارثة صحية تهدد حياة آلاف السكان في ظل نقص خدمات الصرف الصحي ومياه الشرب النظيفة، ما يعكس هشاشة النظام الصحي وعجزه عن احتواء الأزمة.

قالت منظمة "أطباء بلا حدود" أمس الأربعاء 18 حزيران/يونيو، إن هناك موجة جديدة من الكوليرا بدأت تنتشر تدريجياً من ولاية إلى أخرى في السودان، لافتةً إلى أنه للمرة الأولى منذ بداية النزاع يتم الإبلاغ عن حالات الإصابة بالكوليرا في إقليم دارفور.

وعبرت المنظمة عن قلقها وخوفها من انتشار الكوليرا مجدداً، مضيفة أن ذلك يعد تطوراَ مقلقاً للغاية نظراً لارتفاع عدد النازحين في المنطقة وافتقارهم إلى خدمات الصرف الصحي ومياه الشرب النظيفة، مشيرةً إلى أنها سجلت معظم تلك الحالات في جنوب دارفور، مؤكدةً أن عدد الحالات التي سجلها مستشفى "نيالا التعليمي" وحده بلغت حوالي 250 حالة منذ السابع والعشرين من أيار/مايو الماضي.

ودعت المنظمة، وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية إلى التحرك بشكل فوري وحشد التمويل واستقدام الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها "على الوكالات والمنظمات القادرة على نشر المزيد من الموظفين والإبقاء عليهم خاصة في جنوب دارفور والتي تعتبر من أكثر الولايات تضرراَ".

وشهدت أم درمان ومناطق بولاية الخرطوم في أواخر أيار/مايو الماضي انتشاراً متسارعاً لحالات الاصابة والوفاة بالكوليرا، حيث تم تسجيل نحو 2500 إصابة بالمرض خلال الأسابيع الأولى من أيار/مايو بينها 500 حالة في يوم واحد.

كما أعلنت عدة ولايات منها شمال كردفان، سنار، الجزيرة، في وقت سابق عن تسجيل انتشار وباء الكوليرا في البلاد مع استمرار النزاع الذي دخل عامه الثالث.

وأعلنت المنظمة عن افتتاح مركز جديد لعلاج الكوليرا في مستشفى النهضة في نيالا وتخصيص نقاط لتعويض السوائل في المناطق السكنية كخطوة لمجابهة انتشار الوباء.