مخاوف من انتقال الكوليرا إلى مخيمات اللاجئين في تشاد
حذّرت منظمة الصحة العالمية من خطر انتقال الكوليرا من السودان إلى الدول المجاورة كتشاد التي تستقبل آلاف اللاجئين الفارين من النزاع في السودان.

مركز الأخبار ـ تزداد حالات الإصابة بالكوليرا يومياً بسبب النزاع المستمر، وتدمير المرافق الصحية، وانقطاع الكهرباء والمياه في العاصمة الخرطوم، مما أدى إلى انتشاره في 13ولاية سودانية.
حذّرت منظمة الصحة العالمية أمس الجمعة 13حزيران/يونيو، من أن حالات الإصابة بالكوليرا في السودان مُرشّحة للزيادة، محذرةً من انتقالها إلى البلدان مع استمرار تفشي الوباء في البلاد وتسجيل حالات جديدة كل يوم.
ولفتت المنظمة إلى أنه من بين الدول التي قد ينتشر فيه الوباء تشاد التي تستضيف مئات الآلاف من اللاجئين الفارين من النزاع في السودان ويعيشون في ظروف صعبة، حيث تسبب النزاع الدائر في البلاد بانتشار الأمراض الجوع وتدمير معظم المرافق الصحية، كما أدت الهجمات خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى انقطاع إمدادات الكهرباء والمياه في الخرطوم مما أدى إلى ارتفاع حالات الإصابة في العاصمة.
وعبر ممثل المنظمة الصحة عن قلقه من انتشار وباء الكوليرا، التي وصلت إلى 13 ولاية في السودان منها شمال وجنوب دارفور المجاورتان لتشاد، إضافة إلى 1854 شخصاً فقدوا حياتهم في الموجة الأخيرة مع حلول موسم الأمطار.
وقال أنه إن لم يتم اتخاذ تدابير الوقاية والمراقبة ونظام الإنذار المبكر والتطعيم وتوعية السكان، فمن المؤكد أن الكوليرا قد تنتشر ليس في الدول المجاورة فحسب، وإنما في هذه المنطقة من القارة، داعياً إلى ضرورة إنشاء ممرات إنسانية وإيقاف مؤقت لإطلاق النار للسماح بحملات التطعيم الجماعية من الكوليرا وغيرها من حالات تفشي الأمراض مثل حمى الضنك والملاريا.
من جانبه أكد منسق الأمم المتحدة المقيم في تشاد أنه في ظل أعداد اللاجئين الكبير والظروف غير الصحية، يمكن أن يكون تفشي المرض المحتمل فتاكاً، بسبب تقطع السبل بنحو 300 ألف شخص هناك مع القليل من خدمات الإغاثة بسبب نقص التمويل.
ومع تفشي وباء الكوليرا في السودان، لم يتم حتى الآن تأكيد اكتشاف المرض في تشاد، على الرغم أن متحدثاً باسم منظمة الصحة العالمية أشار إلى الإبلاغ عن حالات مشتبه بها في الجنينة بالسودان التي تبعد عنها 10 كيلومترات فقط.
ولفت إلى إن رصد المرض كان ضعيفاً على الحدود الليبية ومن المحتمل أن ينتشر هناك، مضيفاً أن معدلات وفيات الحالات المصابة انخفضت في الأسابيع الأخيرة في العاصمة الخرطوم وما حولها بفضل حملة التطعيم الفموي ضد الكوليرا التي بدأت هذا الشهر.
وقال إن تفشي الكوليرا سيشكل خطراً كبيراً على اللاجئين السودانيين، ومن بينهم بعض الناجين من الهجمات على مخيّم للنازحين في دارفور، الذين يعيشون في مراكز حدودية مؤقتة مكتظة على الجانب التشادي من الحدود.
والجدير بالذكر، أن الكوليرا عدوى تسبب إسهالاً شديداً قد يؤدي للوفاة، وتنتشر سريعاً عندما لا تجري معالجة مياه الصرف الصحي ومياه الشرب كما ينبغي.