مجلة آفاق المرأة تطرح العقد الاجتماعي الخاص بالمرأة كمفتاح للتغيير الحقيقي

أصدرت مجلة "آفاق المرأة" عددها الرابع عشر بعنوان "المرأة والعقد الاجتماعي", حاملة رسالة قوية تدعو إلى إعادة صياغة العقد الاجتماعي من منظور نسائي يعزز مكانة المرأة في المجتمع ويضمن حقوقها كاملةً.

قامشلو ـ تؤكد المجلة أن التغيير الحقيقي لا ينتظر الإذن، بل يبدأ حينما تقرر النساء بأن يكتبن مصيرهن بأيديهن ويضعن المبادئ التي تنظم حياتهن. في ظل التغيرات السياسية المتسارعة التي تشهدها المنطقة، تبرز الحاجة الملحة لإعادة رسم العلاقة بين الفرد والمجتمع مع وضع قضية المرأة في قلب الاهتمام.

صدر العدد الرابع عشر من مجلة آفاق المرأة بعنوان "المرأة والعقد الاجتماعي", اليوم الأحد 13 تموز/يوليو, حاملاً رؤية جديدة تعكس تطلعات المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا نحو بناء مجتمع ديمقراطي عادل وشامل.

يناقش هذا العدد موضوع العقد الاجتماعي الخاص بالمرأة، الذي يعتبر خطوة مهمة لإعادة تعريف العلاقة بين الفرد والمجتمع من منظور نسائي يضمن حقوق المرأة ويحميها من التهميش والتمييز، ويحمل العدد رسالة أمل وقوة لكل امرأة تؤمن بأن التغيير الحقيقي يبدأ بيدها، وأن نضالها هو الطريق نحو حرية وعدالة كاملة.

وتشير المجلة إلى أن نظريات العقد الاجتماعي التقليدية، التي صيغت من منظور ذكوري، همشت دور المرأة في مراكز صنع القرار، مما أدى إلى استمرار التمييز والعنف بأشكال مختلفة، ومن هنا يؤكد العدد على ضرورة صياغة عقد اجتماعي جديد من منظور نسائي يضمن مجتمعاً ديمقراطياً شاملاً يرفع من قيمة الإنسان بغض النظر عن جنسه.

كما تسلط مجلة "آفاق المرأة" الضوء على التجربة التي قادها إقليم شمال وشرق سوريا عام 2023، التي صاغت عقداً اجتماعياً يعزز الأمل في كتابة دستور توافق يؤسس لسوريا مدنية ديمقراطية تعددية تعتمد اللامركزية وتضمن حقوق جميع المكونات، خاصةً حقوق المرأة كاملة, ويؤكد العدد أن العقد الاجتماعي الجديد لن يكتفي بالمطالبة بحقوق المرأة، بل سيعيد تعريف مفاهيم العدالة والحرية والديمقراطية من منظور ينصف النساء ويعترف بتاريخ نضالهن وتجاربهن، ما يؤسس لمجتمع أكثر توازناً وعدالةً.

وتدعو المجلة النساء إلى رفع وتيرة النضال والعمل بشكل تنظيمي لجعل المرأة قوة فاعلة على مستوى سوريا والشرق الأوسط والعالم، مع التأكيد أن المستقبل لا يبنى بالتمني بل بالعمل النسائي الجماعي الواعي, ويأمل هذا العدد أن يصل إلى كل امرأة مؤمنة بالتغيير، مدركة أن زمن التهميش قد انتهى، وأن صوتها وصمودها هو بداية الطريق نحو الحرية الحقيقية.