مجلة آفاق المرأة... صوت النساء ومنبرهن

أكدت ديلان عثمان رئيسة تحرير مجلة آفاق المرأة، أن المجلة أصبحت صوت النساء "مستوى المعرفة لدى المرأة هو بداية انطلاق المجلة".

زينب عيسى

قامشلو ـ يصادف الـ 20 من أيار/مايو هذا العام الذكرى السنوية الثانية لصدور مجلة "آفاق المرأة" بمنطلقها الفكري والسياسي والثقافي، بلغتها العربية، حيث تصدر كل شهرين.

هنأت رئيسة تحرير مجلة آفاق المرأة (Asoyên Jinan) ديلان عثمان النساء بمناسبة الذكرى الثانية لصدور المجلة "أصدرت عددها الثالث عشر، وهو ليس بعمل وجهود طاقمها فحسب، بل هو أيضاً عمل وجهود العديد من النساء اللواتي رغبن في المشاركة في إصدار هذه الأعداد بأقلامهن الحرة"، مضيفةً "نهنئ جميع المناضلات من أجل الحرية بهذه المناسبة، كما نهنئ الحركة النسائية التي قدمت دعماً كبيراً لهذه المجلة".

وأشارت ديلان عثمان إلى العمل والجهود التي بذلتها مجلة آفاق المرأة خلال العامين الماضيين والصعوبات التي واجهتها "ها نحن ندخل عامنا الثالث، بعد صدور 13 عدداً في إقليم شمال وشرق سوريا، يجري حالياً التحضير للعدد الرابع عشر بالغ الأهمية"، لافتةً إلى أنه "واجهتنا صعوبات كثيرة، خاصة أن منطقتنا تمر بالعديد من التحديات، وكفريق وطاقم المجلة واجهنا أيضاً تلك الصعوبات، لقد أخذت مجلة آفاق المرأة مكانها وتحملت مسؤوليتها في نشر رسالة ثورة روج آفا".

وأفادت "رغم أن المنطقة كانت تمر بأوقات صعبة للغاية، إلا أن المجلة استمرت في النشر، فعامين ليست فترة طويلة، إلا أننا عندما ننظر إلى النتائج التي حققتها المجلة، ندرك أنها مسؤولية كبيرة جداً"، موضحة أن المجلة "تتألف من أقسام سياسية وثقافية واجتماعية، وقد كان التعامل مع هذه الإنجازات أي القضايا المتعلقة بالمجالات السياسية والثقافية والاجتماعية له صعوباته الخاصة، ومن خلال التجربة في إقليم شمال وشرق سوريا، والتي تحققت بعمل وجهود المرأة، تم تأسيس نظام ديمقراطي في المنطقة، ويعد الوصول إلى النساء في جميع أنحاء العالم من خلال المجلة نجاحاً حتى وإن كان له تحدياته وصعوباته".

 

"باب المجلة مفتوح دائماً للنساء"

ولفتت ديلان عثمان الانتباه إلى تأثير مجلة "آفاق المرأة" على النساء في الشرق الأوسط "السبب الذي سمح للمجلة بالانطلاق هو مستوى المعرفة لدى نساء إقليم شمال وشرق سوريا، فقد كان الهدف ضمان ألا تقتصر الأفكار الحرة على منطقة واحدة، بل كان الهدف الوصول إلى جميع النساء الناطقات بالعربية ومشاركة تجاربهن مع نساء الشرق الأوسط".

وأضافت "طرح كل عدد من الأعداد الـ 13 قضية محددة، ولذلك تأثيراً كبيراً جداً حيث استفادت منه العديد من النساء، وهناك العديد من النساء في أوروبا لا زلن يتقدمن بطلبات للانضمام إلى طاقم المجلة، إنهن متشوقات للغاية بشأن القضايا التي نطرحها، لذلك أؤكد أن المجلة مفتوحة دائماً أمام النساء".

 

"النساء اللواتي تم تجاهل آرائهن يعبرن الآن عن أفكارهن"

وعن دور الكاتبات بإقليم شمال وشرق سوريا، تحدثت ديلان عثمان "بعد 13 عدداً، وبعد أن أصبحت المجلة مرجعاً للنساء، أسس قلم المرأة الحر في إقليم شمال وشرق سوريا أسساً قوية جداً، فسابقاً، لم تكن النساء في المنطقة يُولين الكتابة أهمية كبيرة، أما الآن، فنساء المناطق المحررة اللواتي كن يقبعن تحت الظلام، والنساء اللواتي أُهملت آراؤهن إلى حد كبير، أصبحن يُعبّرن عنها بحرية من خلال المجلة، وهذا نجاح باهر لنا نحن نساء إقليم شمال وشرق سوريا، وطاقم مجلة آفاق المرأة".

 

"في الأعداد القادمة سنطرح قضايا أقوى"

وأكدت ديلان عثمان أنهم سيواصلون السعي لتقديم وطرح مواضيع أقوى وأكثر فعالية لمتابعي المجلة "بالنسبة للنساء الكاتبات، نلمس مستوى معرفة المرأة من خلال المجلة، وهذا المستوى والوعي بهويتهن مرتفعان للغاية، ومستواهن يمنحنا الأمل"، قائلة "المجلة ستتطور أكثر فأكثر، وستلعب هذه الآفاق الحالية دورها دائماً كمصدر لفكرة الأمة الديمقراطية وتحرير المرأة".

وعبرت عن أملها بتحقيق المزيد من التقدم والنجاح "نحن، إلى جانب كاتبينا، نقوى بالنساء اللواتي يقرأن ويتابعن المجلة ويقدمن آرائهن، فاقتراحاتهن وآراءهن مهمة بالنسبة لنا، وقد حاولت العديد من النساء مساعدتنا، لذلك نحيي جهودهن، كما نحيي جهود الحركات النسائية في مصر وتونس ولبنان، فالمجلة عبرت الحدود الجغرافية، وكفريق عمل المجلة نسعى دائماً إلى تحرير قلم النساء وتعزيز تنمية المرأة المثقفة والمتعلمة".