مجلس تجمع زنوبيا يندد بجريمة تعذيب فتاتين
أعرب مجلس تجمع نساء زنوبيا في إقليم شمال وشرق سوريا، عن غضبه حيال جريمة التعذيب والعنف بحق فتاتين من قبل ذويهما.
الرقة ـ أدلى مجلس تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا بياناً، اليوم الثلاثاء 27 شباط/فبراير، استنكاراً لجريمة التعذيب والعنف التي حدثت، أمس، بحق فتاتين من قبل ذويهما.
عبّر تجمع نساء زنوبيا عن رفضه التام لجريمة التعذيب والعنف التي حدثت بحق فتاتين من قبل ذويهن بحجج واهية، أمس، في قرية تل السمن شمال مقاطعة الرقة، وجاء في البيان "نحن نساء مثلنا دور القداسة والآلهة ونصرنا العدالة والمساوة والسلام، وقدمنا الكثير من التضحيات في سبيل خلق حياة مشرقة، ولكن مع ولادة الذهنية الذكورية تمت مهاجمة المرأة بكافة أشكال العنف من رجم وحرق وتعذيب وقتل واغتصاب لتصبح عبدة بين يديهم".
ولفت البيان إلى أنه "تزامناً مع اقتراب 8 آذار وبصدد الفعاليات التي تقوم من أجل هذا اليوم، نواجه أشكال مختلفة من العنف والظلم والاستبداد نتيجة العادات والتقاليد البالية، والتي كبلت إرادة المرأة ومنعتها من أخذ حقوقها وخير دليل حادثة التعذيب والعنف التي حصلت بحق امرأتين من قرية تل السمن بطريقة وحشية يندى لها جبين الإنسانية".
وأكد البيان على أنه "سنعمل بكل جهد وطاقة على نشر التوعية بأهمية دور المرأة، ومتابعة القضايا وتطبيق قوانين للحد من هذه الانتهاكات بحق النساء، وسنقف بوجه كافة أشكال العنف والاضطهاد، ولن نهدأ حتى يتم محاسبة مرتكبي جرائم النساء وتعنيفهن".
وأعربت عضوة مجلس تجمع نساء زنوبيا حسينة كمال عن استيائها وغضبها تجاه تعذيب النساء بحجج واهية لا صلة لها بالواقع، لافتةً إلى أن الهدف من وراء هذه الممارسات التي ترتكب بحق النساء وتعنيفهن لإخضاعهن تحت سيطرة وحكم النظام الأبوي، في سبيل شرعنته وفرض سلطته".
ووصفت عضوة التدريب في مجلس المرأة السورية هبة محمد جريمة التعذيب بحق فتاتين بأنها انتهاك لحقوق الإنسان ومخالفة للقوانين الدولية "معاناة المرأة ليست وليدة اليوم بل من آلاف السنوات تعاني بسبب العادات والتقاليد البالية والنظرة الدونية والتمييز الجنسوي".
وطالبت منظمات وجمعيات حقوق الإنسان والعالم بضرورة النظر إلى تلك الجرائم والانتهاكات الوحشية التي ترتكب بحق المرأة، وأخذ موقف صارم لوقفها ومنعها من التفاقم ومحاسبة مرتكبيها.