مجلس المرأة السورية يعرب عن قلقه إزاء قضية اختطاف ميرا ثابت

يشكل التغطية على قضايا اختفاء النساء والفتيات والزواج القسري وغياب التحقيقات المستقلة، تهديداً ممنهجاً على حياة السوريات ويكرس نمطاً خطيراً يتم فيه التلاعب بمصير الضحايا.

مركز الأخبار ـ تعرضت ميرا جلال ثابت، المنحدرة من قرية المخطبية في ريف حمص، لحادثة اختطاف عقب خروجها من معهد إعداد المدرسين في مدينة حمص السورية، ثم ظهرت بعد عدة أيام في منزل ذويها في ريف تلكلخ برفقة عناصر من الأمن يرتدون لباس جهاز الشرطة، الأمر الذي أثار ضجة على وسائل التواصل حيث اعتبر عدد من الناشطين، أن الفتاة تعرضت للاختطاف ونُقلت إلى إدلب، حيث زُوّجت قسراً من الشاب نفسه.

أعرب مجلس المرأة السورية، من خلال بيان أصدره اليوم الأحد 11 أيار/مايو، عن بالغ قلقه واستنكاره الشديد لما تعرّضت له الشابة ميرا جلال ثابت، ابنة الساحل السوري ومن الطائفة العلوية، من حادثة اختطاف وما رافقها من لحظات صادمة ومؤلمة تمثّل انتهاكاً صارخاً لأبسط حقوق الإنسان وكرامة المرأة، وتُلقي بظلالها الثقيلة على أسرتها ومجتمعها، كما تمسّ بشكل مباشر أمن النساء وسلامتهن وحقهن في العيش بحرية وكرامة في سوريا.

وجاء في البيان "إنّ ما تعرّضت له ميرا لا يُعدّ حادثاً فردياً أو معزولاً، بل هو حلقة من سلسلة طويلة من الانتهاكات التي تتعرض لها النساء السوريات، سواء نتيجة تبعات الحرب المستمرة أو غياب المساءلة القانونية والاجتماعية. لقد أصبحت ميرا رمزاً لكل فتاة سورية تواجه الخوف، وتعيش في ظل انعدام الأمن والاستقرار".

وأشار إلى أن "استهداف ميرا هو استهداف لكل امرأة في سوريا، ومحاولة لتقويض الحريات والحقوق الأساسية للنساء السوريات".

وأعلن مجلس المرأة السورية، من خلال بيانه، وقوفه إلى جانب ميرا ثابت وأسرتها، مطالباً بكشف كامل وشفاف لملابسات هذه الجريمة، ومحاسبة جميع المتورطين فيها دون استثناء.

ودعا جميع الهيئات الحقوقية والمدنية ووسائل الإعلام، إلى "التضامن مع قضية ميرا، ومع جميع النساء اللواتي يعانين من العنف والاختطاف، والعمل من أجل الكشف عن مصير المختطفات، وخاصة في مناطق الساحل، وخلق بيئة آمنة تكفل كرامة الإنسان السوري، وتوقف الاعتداءات والانتهاكات التي تطال أي مكوّن من مكوّنات النسيج السوري".

وأكد البيان أن العدالة لميرا ثابت ولكل النساء ليست مطلباً فئوياً، بل هي حجر أساس في طريق بناء سوريا حرة، عادلة، وآمنة لكل أبنائها وبناتها.