محتجة متقاعدة: كنت أتوقع أن أعيش حياة أفضل بعد تقاعدي
بالرغم من تواجد قوات الأمن أمام مبنى صندوق التقاعد، إلا أن المتقاعدين/ات في مدينة سنه بشرق كردستان تجمعوا للمطالبة بحقوقهم.
سنه ـ تجمع المتقاعدين/ات أمام مبنى صندوق التقاعد في مدينة سنه بشرق كردستان، اليوم الثلاثاء 19 أيلول/سبتمبر، احتجاجاً على عدم وفاء الحكومة الإيرانية بوعودها.
يتجمع المتقاعدون كل يوم ثلاثاء في معظم مدن إيران وشرق كردستان، للمطالبة بحقوقهم، وفي التجمعات السابقة ظهر بعض المسؤولين المعنيين وقدموا العديد من الوعود للمتقاعدين، منها أقساط التأمين وزيادة الرواتب وتحقيق المساواة، ولم ينفذ أي منها حتى كتابة هذا الخبر، إلا أن المتقاعدين لم ينخدعوا بهذه الوعود.
وكانت القوات الأمنية تقف أمام صندوق التقاعد، بالرغم من أن هذه التجمعات بعيدة عن أي نوع من العنف وهؤلاء المتقاعدين يتجمعون من أجل حقوقهم المشروعة، وكان حضور المرأة بارزاً فيها مصممة على المطالبة بحقوقها.
وقالت إحدى المتقاعدات الحاضرات في الاحتجاج (ن. ح) لوكالتنا "هذه المرة السادسة التي انضم فيها إلى الاحتجاجات، أنا معلمة متقاعدة ولا أرى أن هذه الظروف مناسبة للمتقاعدين/ات. كشخص عمل في مجال التعليم لسنوات عديدة، قمت بتربية أطفالي وتعليمهم. كنت أتوقع أن أعيش حياة أفضل أثناء تقاعدي، وليس كما هو الحال الآن كوني مستأجرة منزل ولا زلت أدفع الإيجار".
وأضافت "أحببت عملي وأصبحت أماً للأطفال، لكن العمل الصادق والجاد ليس له قيمة في هذا البلد، وفي هذه السنوات توصلت إلى نتيجة مفادها أنه علينا النضال للحصول على ما نريد. والآن حتى نحصل على ما نستحقه، نأتي إلى هنا كل يوم ثلاثاء لتلبية مطالبنا".
وأشارت إلى أنه "لقد وعدونا بأنهم سيهتمون بمطالبنا، لكننا لم نرى شيئاً ورأوا أننا لم نصدقهم، وحذرونا من التجمع مرة أخرى، في حين أن هذه التجمعات قانونية تماماً".