مهجرات عفرين تنددن بالحصار المفروض على مخيم مخمور

أدانت مهجرات عفرين في مقاطعة الشهباء بشمال وشرق سوريا، حصار الحكومة العراقية لمخيم مخمور.

روبارين بكر

الشهباء ـ يحاصر الجيش العراقي منذ 20 أيار/مايو الجاري، مخيم مخمور "الشهيد رستم جودي"، ومنذ بداية الحصار وحتى اليوم، لا تسمح القوات العراقية بخروج أو دخول الأهالي إلى المخيم بما فيها الحالات المرضية التي يجب معالجتها، مما يفاقم من معاناة النازحين في مخيم مخمور.

 

 

حيال ما تقوم به الحكومة العراقية بمحاولتهم لمحاصرة مخيم مخمور، قالت النازحة من مقاطعة عفرين إلى مخيمات مقاطعة الشهباء بشمال وشرق سوريا، هديت علي إن الحكومة العراقية تفرض منذ عدة أيام حصاراً على نازحي مخيم مخمور، ويعتبر هذا عمل غير إنساني ضد إرادة الشعوب.

وأضافت "تسعى القوى المهيمنة إلى تهجير الشعوب من مناطقهم وأرضهم وتشريدهم، ومن ثم يحاربونهم بشتى الطرق ومثال على ذلك ما تفعله الحكومة العراقية ضد مخيم مخمور، بالإضافة إلى ما تمارسه حكومة دمشق من سياسات تضيق العيش أمام مهجري عفرين بعد نزوحهم إلى الشهباء، فهدف الدول واحد وهي القضاء على إرادة الشعوب ومشروع الأمة الديمقراطية".

وبينت أن "أهالي مخمور يعيشون طيلة هذه الأعوام ضمن المخيم على مبدأ مشروع الأمة الديمقراطية، لذلك سياسات الدول الرأسمالية والمهيمنة لن تقبل ولن يرضى بذلك، لهذا يستهدفون ذات المناطق التي تقاوم وتنظم نفسها على مبادئ العدالة والمساواة والديمقراطية، ونحن لسنا مع الحروب وهدر الدماء هدفنا العيش بالمساواة والسلام، وعندما يتم استهدافنا ومحاربتنا حينها من حقنا الدفاع عن أنفسنا وكرامتنا".

وأكدت على تضامن أهالي عفرين والشهباء ومساندتهم لأهالي مخمور، وطالبت بأن يكونوا يداً واحدة من أجل مواجهة كافة الصعوبات والانتهاكات التي ترتكب بحقهم، مشددة على ألا يستسلموا ولا يرضخوا تحت أي ضغط كان، والسير على درب الشهداء حتى النصر.

ودعت هديت علي جميع القوى الديمقراطية وكافة الشعوب التواقة للحرية بدعم ومساندة مقاومة أهالي مخمور وفك الحصار عنهم.

 

 

وبدورها استنكرت روشين خليل الحصار الذي تفرضه الحكومة العراقية على مخيم مخمور "الشهيد رستم جودي"، لافتةً إلى أن هذه الانتهاكات تحصل أمام مرأى العالم أجمع، ولا يزال الحصار مستمر في محاولة منهم القضاء على هذا المخيم.

وأشارت إلى أن معاناتهم ومعاناة أهالي مخمور واحدة "خمسة سنوات ونحن نعيش تحت مخيمات النزوح ونتحمل كافة الصعوبات التي يتم ممارستها ضدنا من قبل حكومة دمشق والمحتل التركي، لهذا نشعر بما يعيشه الآن أهالي مخمور من معاناة، ولن نقبل بالذي تفعله الحكومة العراقية ضدهم".

وبينت روشين خليل أن "مقاومة أهالي مخمور هي مقاومتنا، وبروح واحدة سنقاوم ما يتم ممارسته ضدنا، وسنتحمل كافة مصاعب الحياة حتى الوصول إلى أهدافنا بتحقيق الحرية والعدالة".

 

 

وأما زوزان حبش أدانت سياسة الحكومة العراقية تجاه أهالي مخمور، مضيفةً "العيش تحت المخيمات ليس أمراً سهلاً، ومعاناة الشعب تحت الخيم تتفاقم يوماً بعد الآخر، كما أن الحالات المرضية تزداد وخاصة لدى الأطفال وكبار السن، وإن استمرت الحكومة العراقية بحصارها على مخيم مخمور سيعيش الشعب هناك كارثة إنسانية، لهذا يجب أن يتم تدخل دولي بوقف ما تفعله الحكومة بمخيم للنازحين".

 

 

ومن جانب آخر قالت حياة حسن إن تطويق مخيم مخمور من قبل الحكومة العراقية فعل غير إنساني، ويعتبر حصاراً على كافة الشعب الكردي، ومخمور وشعبها ليس لوحدهم بل خلفهم كل الشعوب التواقة للحرية، وبهذه السياسة لن تستطيع الحكومة إنهاء وجود الشعب الكردي فإرادته أقوى من جميع مخططاتهم.