محاضرة تسلط الضوء على المجازر التي ارتكبت بحق الأرمنيات والإيزيديات
أكدت المشاركات في المحاضرة التي نظمت في مدينة الحسكة، بأن النساء هن الأكثر تأثراً بالحروب والمجازر التي ارتكبت على مر التاريخ بحق أقليات وشعوب المنطقة.
الحسكة ـ بهدف تسليط الضوء على ما تعرض له الشعب الإيزيدي والأرمني من مجازر على مر التاريخ وما عانته النساء من عنف واضطهاد، نظم مجلس المرأة السورية واتحاد المرأة الارمنية في إقليم شمال وشرق سوريا، محاضرة.
نظم مجلس المرأة السورية واتحاد المرأة الأرمنية بإقليم شمال وشرق سوريا، اليوم الأربعاء 7 آب/أغسطس، محاضرة تحت عنوان "الإبادات المرتكبة بحق الأرمن والإيزيدية" بحضور العشرات من ممثلي وممثلات التنظيمات النسائية والأحزاب السياسية، وذلك في مدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة.
وتحدث المشاركون/ات في المحاضرة عما تعرض له الشعبين الإيزيدي والأرمني عبر التاريخ لمجازر واضطهاد وتشويه لمعتقداتهم وتراثهم، خاصة الشعب الإيزيدي الذي ارتكب بحقه منذ 10 أعوام لمجزرة جماعية على يد داعش وراح ضحيتها الآلاف من المدنيين جلهم من النساء والأطفال، وبيع النساء في أسواق النخاسة.
كما سلطت المحاضرة الضوء على دور قوات حماية الشعب والمرأة في منع تحقيق أحلام داعش وإنقاذ الآلاف من الإيزيديين وإعادة المئات من النساء المختطفات إلى ذويهن، وتنظيم النساء في شنكال وتأسيس قوات خاصة بها لحماية شنكال وجميع النساء والمشاركة في كافة النواحي.
وقالت عضوة مجلس المرأة السورية في مدينة الحسكة سمية الصالح "نظمنا محاضرتنا لتسليط الضوء على المجازر التي تعرض له الشعبان الإيزيدي والأرمني، وما تعرض له النساء من مجازر وكن ضحية لهذه المجازر المتكررة".
وأضافت أن الهدف من هذه المحاضرة هو أيضاً لحماية الإرث الثقافي والقيم الجوهرية المجتمعية العريقة لهذه الشعوب الأصلية في المنطقة "بمرور الذكرى العاشرة على مجزرة شنكال والتي ارتكبت على يد داعش في عام 2014 حاولنا من خلال هذه المحاضرة تسليط الضوء على معاناة الشعب الإيزيدي وما تعرض له من إبادة جماعية في القرن الحالي أمام مرأى ومسمع العالم، ودور قوات حماية الشعب والمرأة في تحريرها وما أبدته من مقاومة بطولية، وعن دور المرأة الإيزيدية في تأسيس وبناء شنكال بعد تحريرها من جميع النواحي".
ودعت سمية الصالح النساء ومكونات المنطقة إلى التكاتف والتوعية والتسلح بالفكر من أجل منع تكرار مجازر أخرى بحقهم "يجب علينا تعريف الأجيال القادمة بما تعرض له مكونات المنطقة من تهجير وإبادات، ولتنظيم أنفسهن أكثر، وبهدف نشر ثقافة السلام والتسامح في المنطقة".
من جهتها قالت عضوة اتحاد المرأة الأرمنية في مدينة الحسكة يرفان عيسى "نعلم أن المرأة أكثر من عانى من الحروب وكانت ضحية الإبادات الجماعية التي ارتكبت بحق الشعب الأرمني والإيزيدي، وأن هذه الجرائم ما هي إلا جرائم حرب"، مشيرةً إلى أن هدف كل الذين ارتكبوا مجازر بحق الأرمن والإيزيديين هو القضاء على هويتهم وارثهم الثقافي والقضاء على معتقداتهم الدينية".
وشددت على ضرورة تنظيم المرأة وكافة المكونات من خلال الدورات التدريبية والفكرية وأن تكون واعية حيال ما يحصل من مخططات وممارسات بحقها وبحق مكونات المنطقة.