مبعوثة أممية: استمرار الهجمات في حمص يهدد بالمزيد من التدهور الأمني
أعربت نائبة المبعوث الأممي إلى سوريا، نجاة رشدي، عن قلقها البالغ إزاء الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة حمص، محذّرة من أنّ استمرار العنف دون معالجة عاجلة قد يؤدي إلى مزيد من التدهور الأمني وتعميق الانقسامات المجتمعية.
مركز الأخبار ـ عاشت مدينة حمص وريفها الغربي أجواءً من الاحتقان الأمني والتوتر الطائفي، وسط مخاوف شعبية من تكرار ما شهده مناطق الساحل والسويداء في وقت سابق، وتصاعد التوتر بشكل غير مسبوق عقب سلسلة اعتداءات نفذتها مجموعات مسلحة استهدفت أحياء المدينة، ما زاد من القلق والذعر بين الأهالي.
أعربت نائبة المبعوث الأممي إلى سوريا نجاة رشدي، عن قلقها العميق إزاء التطورات الأخيرة في مدينة حمص، مؤكدةً في بيان صدر أمس أنها تتابع عن كثب التقارير المتعلقة بالهجمات التي استهدفت المدنيين وممتلكاتهم، محذّرةً من أنّ استمرار هذه الأحداث دون معالجة عاجلة قد يؤدي إلى مزيد من التدهور الأمني في المدينة.
وبعد ساعات من هجوم المجموعات المسلحة على المدنيين العزل، وإقدامهم على إطلاق النار عشوائياً على المدنيين وإحراق المنازل وتحطيم المحال التجارية، تشهد أحياء مدينة حمص ذات الغالبية العلوية، هدوءً حذراً بعد فرض حظر تجوال شامل في المدينة في محاولة للسيطرة على الوضع ومنع تفاقم الهجمات، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة من ارتكاب انتهاكات وجرائم بحق المدنيين العزل لا سيما مع استمرار الدعوات التحريضية التي تحث على المشاركة في أعمال العنف.
وجاء هذا التصعيد الأمني في أعقاب جريمة قتل مروعة شهدتها بلدة زيدل جنوب حمص، حيث عُثر داخل أحد المنازل على رجل وزوجته من قبيلة بني خالد مقتولين، فيما أحرقت جثة الزوجة وترك الجناة خلفهم عبارات تحمل طابعاً طائفياً، ما زاد من حدة التوتر والاحتقان في المنطقة.