مع تدهور الوضع الصحي في السودان... وفيات وإصابات جديدة بالكوليرا

في ظل أزمة صحية متفاقمة، كشفت وزارة الصحة السودانية عن تسجيل 1307إصابة جديدة بمرض الكوليرا، بينها 18حالة وفاة خلال أسبوع واحد.

السودان ـ يشهد السودان منذ سنوات موجات متكررة من تفشي الأمراض الوبائية، أبرزها الكوليرا، في ظل تدهور البنية التحتية الصحية واستمرار النزاع وتفاقم الأوضاع الإنسانية ونقص الخدمات الطبية الذي أدى إلى خلق بيئة خصبة لانتشار الأمراض المعدية، خاصة في مناطق النزاع ومخيمات النازحين.

أعلنت وزارة الصحة السودانية اليوم الخميس 24 تموز/يوليو، عن تسجيل 1307إصابة جديدة بمرض الكوليرا، منها 18حالة وفاة، في 35 محلية في 12 ولاية خلال هذا الأسبوع، لافتةً إلى أن محليات ولاية شمال دارفور غربي السودان كانت الأعلى في تسجيل الإصابات بالكوليرا، إذ سجلت 863 إصابة من جملة الإصابات بالسودان.

وأوضحت الوزارة أن إقليم النيل الأزرق جنوبي السودان سجل 108 إصابة جديدة، بينما سجلت محلية بليل في جنوب دارفور أعلى عدد من حالات الوفاة، ليرتفع تراكمي الإصابات بالبلاد إلى أكثر من 91 ألف بينها 2.302 حالة وفاة من 116 محلية في 17 ولاية.

وحذرت منسقية النازحين بدارفور غربي السودان، من أن التأخر في التدخلات الصحية قد يؤدي إلى مزيد من الخسائر البشرية في منطقة طويلة، التي تعد واحدة من أكبر مراكز النزوح في دارفور منذ اندلاع النزاع في 15 نيسان/أبريل 2023.

وأشارت المنسقية إلى تسجيل 97 حالة إصابة بالكوليرا في مخيم "كلمة" للنازحين بينها 26 حالة وفاة، ما يعكس خطورة الوضع الصحي في مناطق النزوح بالإقليم، داعيةً المنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لمنع تفاقم الكارثة الصحية في المنطقة.

وتوقعت منظمة "أطباء بلا حدود" استمرار توافد النازحين إلى منطقة طويلة خلال الفترة المقبلة، في ظل تفاقم الأوضاع الأمنية في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، مشددةً على ضرورة تكثيف الجهود في ظل دخول فصل الخريف، وذلك بتحسين خدمات الرعاية الطبية.

فيما أوضح تقرير المعمل القومي للصحة العامة بالسودان "ستاك" تفاصيل العينات المفحوصة بالمعامل الولائية لحمى الضنك والكوليرا، مشيراً إلى حالات من الحمى والطفح الجلدي في بعض الولايات.

وكشف عن تسجيل 35 إصابة جديدة، كلها في ولاية الخرطوم من خمس محليات، مؤكداً على ارتفاع حالات معدل الإصابة بالملاريا إلى أكثر من 11 ألف شخص وتفشي الوباء في المنطقة.