مع إجبار آلاف الأفغان على العودة... تحذيرات من كارثة إنسانية أعمق تلوح في الأفق

حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أن "كارثة إنسانية أعمق" تلوح في الأفق مع إجبار عشرات الآلاف من الأفغان على العودة من الدول المجاورة إلى بلادهم.

مركز الأخبار ـ يواجه اللاجئون الأفغان تحديات متزايدة حيث يتعرض العديد منهم للترحيل القسري أو العودة غير الطوعية، مما يفاقم معاناتهم ويزيد من مخاطر الحماية التي تهددهم خاصة بعد فرض حركة طالبان العديد من القيود على النساء.

في الوقت الذي لا تزال فيه أفغانستان تشهد أشد أزمات النزوح في العالم، حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أن كارثة "إنسانية أعمق" تلوح في الأفق في أفغانستان عقب أجبار عشرات الآلاف من الأفغان على العودة إلى بلادهم من الدول المجاورة.

وشدد المتحدث باسم المفوضية لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، على ضرورة ضمان أن تكون عودة اللاجئين الأفغان إلى بلادهم طوعية وآمنة وكريمة، مشيراً إلى أن إجبار الأفغان أو الضغط عليهم أمر غير مستدام وقد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة.

ومع مواجهة البلدان التي تستضيف ملايين اللاجئين الأفغان العديد من التحديات، أعرب المتحدث عن مخاوف المفوضية من أن الأشخاص الذين يجبرون على العودة إلى أفغانستان، بغض النظر عن أوضاعهم القانونية قد يواجهون مخاطر جسيمة تتعلق بالحماية.

وقال إن المخاوف تتعلق بشكل خاص بالنساء والفتيات الأفغانيات اللواتي تواجهن قيوداً متزايدة فيما يتعلق بالحصول على العمل والتعليم وحرية التنقل في أفغانستان، مشيراً إلى أن من بين الفئات الأخرى قد تتعرض الأقليات العرقية والدينية ونشطاء حقوق الإنسان، والصحفيون، وغيرهم للخطر عند العودة إلى بلدانهم.

وأكد أن هذه المخاوف تتفاقم يومياً نتيجة الاحتياجات الإنسانية الكبيرة داخل أفغانستان وارتفاع معدلات البطالة بالإضافة إلى الكوارث الطبيعية والظواهر الجوية القاسية.

وأوضح أنه منذ عام 2023 عاد أو رحل أكثر من 3.4 مليون أفغاني من إيران وباكستان بما في ذلك أكثر من 1.5 مليون في عام 2024 وحده، وفي نيسان/أبريل الفائت عاد أكثر من 251 ألف أفغاني في ظروف صعبة من إيران وباكستان بمن فيهم أكثر من 96 ألف تم ترحيلهم.

وتسببت العودة الجماعية للاجئين الأفغان من الدول المجاورة، بإجهاد قدرة العديد من المقاطعات في أفغانستان وفاقمت من خطر المزيد من النزوح الداخلي، وقال المتحدث إن المفوضية تسعى بشكل عاجل لمساعدة العائدين إلى ديارهم في ظروف صعبة.