ليبيات تؤكدن على أهمية دور النساء في تحقيق السلام

أكدت ناشطات ليبيات أن عمليات السلام في البلاد دائماً تكون غير حقيقة ومخرجاتها غير جيدة، والسبب في ذلك يعود لغياب دور المرأة.

هندية العشيبي

بنغازي ـ ساهمت النساء في ليبيا بالمشاركة في مفاوضات السلام والاتفاقات السياسية والحوارات المختلفة عقب سنوات طويلة من الحرب، لكن دورها في هذه المفاوضات يكاد ينحصر في الرجال فقط، لكنها رغم ذلك تنفذ العديد من البرامج والأنشطة التي تعزز وجود النساء في هذه المفاوضات بشكل أكبر، ما يعزز من مفهوم السلام والمصالحة في البلاد.

قالت الناشطة المدنية في مجال السلام وفاء الشريف "لضمان نجاح أي عملية سلام لا بد أن تكون نسبة تمثيل النساء40 بالمائة، من خلال الجلسات والحوارات والمفاوضات، ولكن هذا لم يتحقق في ليبيا فتمثيل النساء أما يكون شكلي فقط أو صوري أو ممثلة بشكل غير فعال"، مشيرةً إلى أن "عملية السلام في ليبيا، دائماً تكون غير حقيقة ومخرجاتها غير جيدة ليغيب عنصر هام جداً وهو المرأة في هذه العملية".

وأكدت على أهمية المشاركة الفاعلة للنساء في عمليات السلام "لابد أن تكون المرأة شريكة فاعلة في هذه العمليات وأن تقودها بشكل عملي مثل عمليات الصلح والسلام التي تحققت في مدينة أوباري أقصى الجنوب الليبي، والتي قادتها وأنجزتها امرأة ليبية، وبالتالي نسعى دائماً بأن نكون قائدات لعمليات السلام في ليبيا".

وأوضحت أن العديد من النساء شاركن في الأنشطة التي نظمتها مؤسسات المجتمع المدني بمناسبة اليوم العالمي للسلام الذي يصادف الـ 21 أيلول/سبتمبر من كل عام، منها مؤسسة آراء للتنمية بالتعاون مع الفرع البلدي الفويهات والتي تناولت عدة مواضيع منها دور النساء في تحقيق السلام، وآليات تعزيز ثقافة السلام والتعايش السلمي.

وشددت الناشطة الإعلامية وديان الأوجلي على دور النساء في السلام والصلح الاجتماعي والمجتمعي "للنساء دور كبير جداً في المجتمع، ولها دور بارز في تحقيق السلام خاصةً بين العائلات والقبائل في ليبيا"، وترى أن النساء تمارسن دورهن في السلام في خلال أعمالهن وتخصصاتهن، فالإعلامية تمارس دورها في تحقيق السلام المجتمعي من خلال عملها الإعلامي، والمعلمة كذلك من خلال تواصلها المباشر مع الأطفال والطلاب وغرس هذه المبادئ بداخلهم.

وبحسب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فأن المساواة بين الجنسين حق أساسي من حقوق الإنسان وأساس ضروري لتحقيق السلام والازدهار والاستدامة في ليبيا، ويمكن لعدم المساواة بين الجنسين أن تعرقل التقدم نحو تحقيق التنمية المستدامة، ومن ثم فإن الدعم الذي نقدمه لليبيا لتحقيق السلام والاستقرار يجب أن يشمل تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين.