منى توكا

ليبيا ـ تهدف جمعية التنمية الريفية بالمنطقة الجنوبية فزان في ليبيا، إلى دعم النساء صاحبات المشاريع الصغيرة في بلديات الجنوب لتسويق منتجاتهن وتعريف المستهلك بجودتها وتوفير الفرص العمل لهن لتحقيق استقلالهن الذاتي.

نظمت جمعية التنمية الريفية بالمنطقة الجنوبية فزان فعاليات البازار الزراعي الاقتصادي الأول للمرأة الجنوبية تحت شعار "تنمية.. رفاهية.. استقرار" بمدينة سبها جنوب ليبيا، بإشراف المركز الوطني للإرشاد والتعاون والإعلام الزراعي بوزارة الزراعة والثروة الحيوانية والبحرية بالتعاون مع جامعة سبها مركز الريادة والابتكار.

وأكدت رئيسة جمعية التنمية الريفية بالمنطقة الجنوبية عائشة محرز أن البازار الزراعي الاقتصادي يعتبر الأول للمرأة الجنوبية، واستمر على مدى يومين تخلله حوارات هدفها تثقيف وتوعية المرأة الجنوبية والوصول إلى استراتيجيات وآليات لتطوير هذه المشاريع، واحتوى المعرض على 120مشروعاً من جميع المكاتب الجمعية على مستوى الجنوب الليبي بواقع 27 مكتب.

وأشارت إلى أن البازار شمل عروضاً للنساء صاحبات المشاريع الصغيرة في بلديات الجنوب من مشاريع زراعية ومشاريع الصناعات التقليدية ومشاريع صناعة المخبوزات ومشاريع السعفيات والحياكة والتطريز، ومشاريع نباتات الزينة ومشاريع تربية الأغنام والدواجن، بالإضافة إلى صناعة الزيوت النباتية.

وأوضحت أنها تتمنى إيجاد رؤية جديدة بعد المعارض إلى تنفيذ خطط مصانع كبيرة على مستوى الجنوب من مطاحن حفر آبار واستصلاح زراعي وإيجاد طرق حديثة لتربية الحيوانات، مشيرةً إلى أن الهدف من البازار هو تحقيق الاكتفاء الذاتي وإيجاد فرص عمل للمرأة، وخدمة مجتمع الجنوب بتقديم الجديد والمفيد والغذاء الأمن التي تعتمد على المنتجات الزراعية الطبيعية بعيداً عن الطعام المعلب، والمصنع وتسويق المحلي والدولي لمنتجات الزراعية الصحية من الأراضي الليبية.

 

 

بدورها قالت صاحبة مشروع الحبوب والأعشاب الجافة أسماء عبد السلام، من منطقة خليف بمدينة أوباري، أن صعوبات الحياة حفزهن على بدء هذه المشاريع بثروات الزراعة الليبية، لافتةً إلى أنها شاركت في المهرجان لأول مرة نظراً لكونها ربة منزل وتحمل العديد من المسؤوليات، وأردت تحقيق أفكارها التي حافظت عليها لعدة أعوام "عملت على الاستفادة من فوائد الأعشاب والحبوب الصحية التي تزخر بها الأرض في الجنوب الليبي".

 

 

من جانبها أوضحت خديجة حسن إحدى المشاركات في البازار أن مشروعها بدأ بشراء مطحنة صغيرة لطحن الشعير والقمح والقصب وبيعها، بالإضافة إلى التوابل بأنواعها، مؤكدةً أن البازار يساهم في تسويق مشاريع النساء الصغيرة ويشهد إقبالاً كبيراً بالإضافة إلى تبادل الخبرات مع نساء ملهمات.

بدورها قالت صاحبة مشروع صناعة السعفيات فوقه صالح أنها بدأت في هذه الصناعة منذ الصغر مع إنتاج أطباق وقبعات وسلال ومراوح " يتم استخدام السلال التي أقوم بصنعها في في بعض القرى لتجهيزات العروس من مواد تنظيف وتجميل".