مركز الأخبار ـ قدمت رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية، استقالتها إثر تلقيها الانتقادات بشأن تعاملها مع الاحتجاجات الطلابية في الحرم الجامعي المطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة.

أعلنت رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية نعمت شفيق والتي تعرف إعلامياً باسم "مينوش"، استقالتها من منصبها أمس الأربعاء 14 آب/أغسطس، إثر تلقيها انتقادات على كيفية تعاملها مع الاحتجاجات الطلابية في حرم الجامعة التي كانت تديرها.

وجاءت استقالتها بعد أربعة أشهر من إشرافها على تعامل الجامعة مع الاحتجاجات التي انطلقت في الحرم الجامعي في أعقاب الحرب الدائرة بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس في قطاع غزة، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر عام 2023.

ونتيجة لتلك الاحتجاجات سحبت بعض الجامعات الأمريكية استثماراتها في الشركات الإسرائيلية التي تدعم الحرب في القطاع المحاصر.

وقد تعرضت نعمت شفيق للانتقادات واُتهمت بـ "الإهمال الجسيم" أثناء الإدلاء بشهادتها أمام الكونغرس، بعد رفضها القول ما إذا كانت عبارة "من النهر إلى البحر، ستكون فلسطين حرة" يجب اعتبارها معاداة للسامية، وهو ما دفعها للاستقالة من منصبها على رغم من أنه لم يمض سوى عام واحد على استلامها رئاسة الجامعة الأمريكية، قائلةً "كانت فترة من الاضطرابات، إذ كان من الصعب التغلب على تباين وجهات النظر في مجتمعنا. لقد كان لهذه الفترة أثر سلبي على أسرتي، كما كان الأمر بالنسبة لآخرين في مجتمعنا".

وكانت قد تفجرت موجة احتجاجات طلابية في الجامعات الأمريكية في الربيع الماضي، وتم اعتقال آلاف الطلاب في مختلف أنحاء البلاد على خلفية مشاركتهم في المظاهرات.

والجدير بالذكر أن استقالة رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية نعمت شفيق جاءت بعد أسبوع واحد فقط من استقالة ثلاثة عمداء جامعيين من جامعة كولومبيا في أعقاب الكشف عن سلسلة من الرسائل النصية.