'على السوريات العمل بشكل مشترك لإنشاء تحالف موحد'
أكدت عضو لجنة العلاقات والاتفاقيات السياسية الديمقراطية في مؤتمر ستار روكن أحمد، أنهم وجهوا دعوة للنساء والمنظمات النسائية والأكاديميين لزيارة إقليم شمال وشرق سوريا، لرؤية جرائم الاحتلال التركي والأوضاع في المنطقة.

سوركل شيخو
قامشلو ـ "ندعو النساء السوريات إلى الحضور والمشاركة في عمل مشترك لرفع مستوى النضال من أجل سورية ديمقراطية ومتساوية وضامنة لحرية المرأة"، بهذه الكلمات أكدت روكن أحمد أنه من المهم ضمان إنجازات المرأة التي حققتها بعد عدة سنوات من الثورة من خلال مشاركتها في عمل مشترك.
بعد أن دخلت سوريا في 27 تشرين الثاني 2024 في مرحلة جديدة بعد سيطرة هيئة تحرير الشام وسقوط النظام السوري، وجهت لجنة العلاقات والاتفاقيات السياسية الديمقراطية في مؤتمر ستار في إقليم شمال وشرق سوريا، دعوة إلى النساء المؤثرات في الشرق الأوسط والعالم أجمع للحضور ورؤية وضع المنطقة ورؤية جرائم الدولة التركية ضد الشعب والنساء عن قرب ومعرفة نوع الحل الذي يمكن أن يحققه المشروع الديمقراطي.
وحول هذا الموضوع تحدثت عضوة لجنة العلاقات والاتفاقيات السياسية الديمقراطية في مؤتمر ستار، روكن أحمد "في المرحلة الجديدة التي مرت بها سوريا برزت أوضاع الشعب الكردي والمنطقة وحدثت الهجرة الثانية التي قاساها أهالي عفرين، إضافة إلى استمرار هجمات الاحتلال التركي على المنطقة خاصة على سد تشرين، لذلك وجهنا الدعوة إلى الشعوب التواقة للحرية والمنظمات النسائية والأكاديميين والسياسيين لزيارة إقليم شمال وشرق سوريا".
وأشارت إلى أن تجربة ثورة المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا هي مثال ونموذج جديد مثير للاهتمام في بلد تستعر فيه الحرب دائماً "في بلد لا توجد مشاريع للحل فيه، لدينا مشروع طالبنا به والذي سيضمن التعايش الحر والديمقراطية للشعوب، وكان هذا المشروع نموذجاً مثيراً للاهتمام للشعوب التواقة للحرية، وكانت هناك وفود كثيرة جاءت فيما يتعلق بهذه القضية، وكان لدينا دعوة خاصة بهذه الفترة وحدثت زيارات من العديد من البلدان للمنطقة"، مشيرةَ إلى أنه بسبب الوضع في سوريا كانت كل الأنظار متجهة إلى دمشق لكن هناك العديد من جرائم الحرب والهجمات التي ترتكب من قبل الاحتلال التركي ولم تتوقف حتى الآن، كاستهداف سد تشرين الذي يعد أحد البنى التحتية بالمنطقة والذي سيؤدي انهياره إلى وقوع كوارث بشرية وطبيعية، ورغم ذلك لم يتم تسليط الضوء على هذه الجرائم والهجمات بشكل جيد، وكان ذلك تهديداً لمشروعنا الديمقراطي في الوقت الذي بدأ فيه تشويه صورة الإدارة الذاتية "على هذا الأساس وجهنا دعوة بـ 7 لغات للنساء في العالم لزيارة المنطقة".
وأوضحت أن أكثر من 50 شخصاً تقدموا بطلبات لوزارة الخارجية من أجل زيارة إقليم شمال وشرق سوريا "زارنا أكثر من 50 شخصاً من الصحفيين والأكاديميين ومن لهم أدوار فاعلة ولهم تأثير في الأنشطة المختلفة وقبل الزيارة تم عقد العديد من الاجتماعات المقررة مسبقاً للزائرين وتم شرح الوضع في سوريا لهم بشكل عام والغرض من الدعوة هو الضغط على سياسات الدول الخارجية، لأنه لا توجد مشاريع للحل في سوريا، وهناك صيغة واحدة فقط يتم ممارستها وتنفيذها وهو الإسلام الجهادي، الوضع الذي كان موجوداً في إدلب بات موجود في كل سوريا اليوم حيث يتم سلب حقوق المرأة ولا يتم حماية حقوق الأمم ولذلك فإن مشروع الحل الخاص بنا ممكن أن يجلب الحل لسوريا بأكملها وللشرق الأوسط ككل، ومن أجل لفت الانتباه أكثر إلى مشروع الحل الأول للشعب السوري، وكذلك ممارسة الضغط الدولي على الممارسات والاجراءات التي يتعرض لها مهجري عفرين الذين نزحوا مرة أخرى، تم توجيه هذه الدعوة إلى النساء المناهضات للسلطة، وإلى الشخصيات التحررية التي تعمل لصالح الشعب".
وعن وفود الدول التي وصلت وتلك التي ستأتي قالت روكن أحمد "زار إقليم شمال وشرق سوريا وفود من بريطانيا وإيطاليا وأشخاص يقومون بأعمال مختلفة من صحفيين وكتاب، وكانت هناك زيارات من اسكتلندا وإيرلندا، وفي الأيام المقبلة سيزور المنطقة وفود من ألمانيا والنمسا وإسبانيا وأمريكا اللاتينية والعديد من الدول الأخرى، وعلى الرغم من أن هناك عقبات ومشاكل بيروقراطية في الشرق الأوسط تم إرسال دعوة لنساء الشرق الأوسط لشخصيات من السودان واليمن وليبيا والمغرب العربي والجزائر ولبنان والعراق".
وأوضحت "وضعنا نحن النساء مماثل في كل البلدان، وسياسة الإسلام السياسي تُفرض على حساب إنجازات المرأة، ولذلك من المهم أن يكون نضال المرأة موحداً وأن تتمكن الوفود من لفت الانتباه في بلادهم إلى المشروع الديمقراطي المطبق هنا، كما يعدون بأنهم بعد عودتهم إلى بلادهم سيعقدون اجتماعات للضغط على سياسة بلادهم، ونحن نتابع ذلك عن كثب لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم إحداث تأثير حقاً".
ولفتت إلى إن وفوداً من ألمانيا والنمسا وأمريكا وإسبانيا ستكون حاضرة أيضاً في احتفالات الثامن من آذار هذا العام في المنطقة "إلى جانب هذه الوفود فإن مطلبنا الأكبر في الثامن من آذار هو مشاركة نساء من مختلف المدن السورية، لأن مصير المرأة السورية واحد وإنجازاتها في خطر كبير لأنه يتم إقصائها واستبعادها من الحل السياسي وتحقيق السلام، واليوم من المهم جداً ضمان إنجازات المرأة التي حققتها بعد عدة سنوات من الثورة، لذلك نريد مشاركة أكبر من النساء السوريات في أنشطتنا في الثامن من آذار حتى نتمكن من إنشاء تحالف موحد وتضامن بصوت ولون واحد".
وأكدت أنه "كنساء سوريات ومن حيث مطالبنا لسوريا الجديدة، وكيف وبأي مستوى ستكون مشاركتنا، يجب أن نزيد من نضالنا، لأننا نرى أمثلة على الإسلام السياسي وعلى أي مستوى يتم خلق العقبات واتخاذ القرارات بشأن المرأة، هناك هجمات يومية على النساء كما يحدث في إدلب وأفغانستان، ولا يمكن أن يطبق هذا في سوريا، ومن أجل ذلك يلزمنا نحن النساء مرحلة ثانية من النضال وحتى لا نفوت هذه الفرصة ندعو النساء السوريات إلى الحضور والمشاركة في عمل مشترك لرفع مستوى النضال من أجل سورية ديمقراطية ومتساوية وضامنة لحرية المرأة".