'على النساء الانتفاض من أجل حرية وريشة مرادي'

أكدت الإيزيديات رفضهن لقرار السلطات الإيرانية إعدام وريشه مرادي ووجهن نداءً لجميع النساء للانتفاض من أجل حريتها.

نوجين إيزيدي

شنكال ـ أصدرت السلطات الإيرانية حكماً بالإعدام على السجينة السياسية الكردية وعضوة منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR) وريشه مرادي بتهمة "الخيانة".

بعد القرار، تفاعلت العديد من المؤسسات والمنظمات النسائية مع قرار الإعدام ودعت النساء إلى دعم نضال المرأة كما أدانت الإيزيديات هذا القرار وطالبن السلطات بالعدول عنه.

 

"لا بد للنساء مساعدة بعضهن"

وأدانت عضو مجلس سنون الذاتي دلال رفو حكم الإعدام الصادر بحق وريشه مرادي وقالت إنها ناضلت من أجل الحرية وحقوق المرأة والمجتمع، "في أي مكان في العالم لا يشعر الرجال بما تتعرض له النساء وتواجهه، ولكن النساء فقط يشعرن وتروين آلام بعضهن البعض. في كل مكان تدافع النساء عن أرضهن، وتكافحن من أجل حقوقهن، وتحاربن القمع. نحن، كنساء إيزيديات، تعرضنا للفرمان وندرك ألم ومعاناة النساء، ونعلم أنه إذا لم تساعد النساء بعضهن، فلن يساعدهن أحد، وندعو جميع النساء إلى الوقوف ضد حكم الإعدام الصادر بحق وريشة مرادي والمطالبة بحريتها".

 

"الرجال لا يريدون للمرأة أن تتقدم وتتطور"

فيما قالت عضو اتحاد شباب إيزدخان، فجين أركش إن الدولة الإيرانية أعدمت العديد من النساء المقاتلات شنقاً، "ندائي لجميع النساء هو: لا تقبلن حكم الإعدام هذا. معاناة النساء هي نفسها، وإذا لم تنقذن أنفسهن، فلن يستطيع أحد أن ينقذهن، فالنساء فقط من يمكنهن إنقاذ النساء، ومن ناحية أخرى، ليس فقط في إيران، ففي كل مكان تواجه المناضلات من أجل الحرية ضغوطاً إما من الأسرة أو من الدولة، فالرجال لا يريدون للمرأة أن تتقدم بأي شكل من الأشكال. ندعو جميع نساء العالم إلى عدم قبول حكم الإعدام هذا".

 

"المرأة الايزيدية هي الآن قائدة المجتمع والثورة"

من جهتها علقت الصحفية بيريفان جيا على الألم المشترك "نحن أيضاً كصحفيات شنكال ندين القرار الإيراني، وليس فقط في إيران، بل في أي مكان، لا تستطيع الدولة ـ الرجل من خلال قرارات الإعدام وغيرها، الوصول إلى هدفها ولن تصل لأن النساء اليوم قد انتفضن ووقفن على أقدامهن، ويدافعن عن أنفسهن ويعملن في كل جانب من جوانب الحياة. نرى أن النساء أينما كن، عندما يدافعن عن حريتهن أو حرية مجتمعهن، يتعرضن لضغوط الأسرة أو يتعرضن لضغوط واعتداءات الدولة الذكورية. ولهذا السبب ندعو جميع نساء العالم ونطلب منهن الوقوف وعدم قبول حكم الإعدام الصادر بحق وريشة مرادي".

وأضافت "ليس فقط وريشه مرادي، يجب عدم قبوله لأي امرأة أخرى. عندما تريد المرأة أن تفعل شيئاً لنفسها، فإنها دائماً ما تتعرض للاضطهاد إما من قبل الأسرة أو من قبل الدولة. على سبيل المثال، لم تكن المرأة الإيزيدية قادرة على فعل أي شيء لنفسها قبل 10 سنوات، لكنها الآن قائدة مجتمعها، وقائدة الثورة. لم تعد النساء نساء الماضي، بل أصبحن الآن عالمات، وبغض النظر عن عدد الهجمات والضغوط التي تمارسها الدولة والرجال، لم يعد بإمكانهم إخضاع وإذلال النساء".

من الجدير بالذكر أن السجينة السياسية وريشة مرادي تم اعتقالها في 1 آب/أغسطس 2023 بالقرب من مدينة سنه شرق كردستان، وبعد 5 أشهر من الاستجواب في مركز ايتلات (المخابرات الإيرانية)، تم نقلها إلى سجن أفين في طهران.