لرفع مستوى عمل المهندسات الزراعيات... ملتقى نسوي في العراق
بمشاركة مهندسات زراعيات وناشطات المجتمع المدني وذوات الهمم وسيدات الاعمال، عقدت نقابة المهندسين الزراعيين في العراق ملتقى نسوي بهدف فتح مشاريع خاصة للنساء خاصة ذوات الهمم لرفع مستواهن المهني وتهيئتهن للعمل.
نور المرسومي
العراق ـ أكدت المشاركات في الملتقى النسوي، أن هدف لجنة المهندسين الزراعيين من عقد الملتقى هو رفع مستوى المهندسة الزراعية التي لم تحظى بفرصة عمل حكومية من خلال إقامة الدورات المستمرة لهن وتهيئة كافة الظروف.
أقامت نقابة المهندسين الزراعيين أمس الخميس 30كانون الثاني/يناير، ملتقى نسوي بالتعاون مع مجلة السيدة الأولى في مقر النقابة، بمشاركة مهندسات زراعيات وناشطات المجتمع المدني وذوات الهمم وسيدات الاعمال بهدف إبراز دور المرأة خاصة المهندسات الزراعيات منهن لتتمكن من افتتاح المشاريع الخاصة بهن وتحصلن على جميع حقوقهن.
وعلى هامش الملتقى قالت رئيسة لجنة المهندسين الزراعيين في نقابة المهندسين شفاء مجيد "تم تشكيل لجنة في المقر العام بعد توسع اللجان في مختلف مناطق العراق بهدف إبراز دور المهندسات الزراعيات في القطاع الزراعي كتوفير فرص عمل حكومي أو فتح مشاريع خاصة لهن مثل تربية النحل أو بناء البيوت البلاستكية والكثير من المشاريع الزراعية".
وأكدت أنه "منذ سبعينيات القرن الماضي وهي تدعم المرأة الريفية بدءاً من الإرشادات الزراعية إلى المشاريع الخاصة لهن بتوفير فرص عمل مثل تربية الأبقار وكيفية إنتاج العسل كما قمنا بدعم الفلاحات بعد تأهيلهن وسقيهن بالمعرفة بما يخص إنتاج العسل تم تسليم خلية نحل ولكن مع الأسف لم تستمر هذه المبادرات لاختلاف السياسات الزراعية".
من جانبها قالت رئيسة المهندسين الزراعيين نورية الموسومي، إن هدف هذه اللجنة هو رفع مستوى المهندسة الزراعية التي لم تحظى بفرصة عمل حكومية من خلال إقامة الدورات المستمرة لرفع مستواها المهني وتهيئتها للعمل العملي وتهيئة كافة الظروف المناسبة لهن".
وأوضحت المهندسة الزراعية نغم خضر الياس من ذوات الإعاقة أن إعاقتها لم تقف من تحقيق أهدافها وحصولها على المعدل الذي أهلها لدخول كلية الهندسة الزراعة، ورغم بعد المسافات والصعوبات التي واجهتها إلا أنها استطعت إكمال دراستها ومسيرتها لكنها لم تجد الدعم من الحكومة ومن النظام السابق والحالي بتوفير فرصة عمل حكومية ودعمهم لاختصاصها مما آطرها لإكمال دراستها في مجال آخر "حصلت على فرصة عمل إلا أني قدمت استقالتي وتفرغت للعمل في منظمات المجتمع المدني وأنا الآن ناشطة في حقوق الاشخاص من ذوي الإعاقة وأبحث عن حقوقهم".
وبدورها أوضحت شمس أحمد من مؤسسة الحياة لأشخاص الصم وعضوة في تجمع ذوي الإعاقة في العراق كونها صماء واجهت معاناة منذ الطفولة بسبب قرارات الحكومة لمنعها من إكمال دراستها بسبب مادة القانون العراقي التي تسمح لهم بالدراسة لمستوى الصف الرابع الابتدائي وبعدها دراسة عامين بشكل مهني "أن الأمر محزن لنا فتواصلنا يكون من خلال مترجم الإشارة ومن خلاله يكون كل شيء سهل لنا في حضور المؤتمرات والأنشطة ونحن سعيدين بوجود المترجم، ومن خلال تجمع ذوي الإعاقة في العراق لاحتوائهم لنا وتعرفيهم بحقوقنا وتعليمهم لنا ممارسة الحياة ونحن كأشخاص ذوي إعاقة نستطيع أن نعيش حياتنا بصورة طبيعية".
وأكدت أن "محاولتها في تطوير نفسها بأن تصبحن محاميات أو مهندسات لكن القانون يمنعنا من ذلك بالرغم من استطاعتنا الوصول إلى المرحلة التي نحتاجها، لذلك أطالب الحكومة العراقية بالسماح لنا بإكمال دراستنا ونكون موظفين في أي دائرة حكومية للتواصل مع مراجعين الصم الذين هم مثلنا".
ومن جانبها قالت رئيسة المهندسين الزراعيين سحر علي "عملي هو التنمية المستدامة للموارد الطبيعية ولدي الكثير من البحوث في المحطات البحثية وأنتج أصناف متجددة متحملة للملوحة والجفاف وأطبق التقنية الحديثة للري وكذلك قمت باستخدام الأسمدة العضوية واستخلصت الأحماض الدبالية من مخلفات النباتات والحيوانات الموجودة في محطاتنا البحثية والنتائج كانت ايجابية خاصة أنني أعمل على التقليل من التلوث البيئي من بقايا المخلفات وتقليل الأسمدة المعدنية التي تسبب انبعاث الغازات".
المهندسة الزراعية سلوى نون النوري لم تتوفر لها فرصة عمل في القطاع الحكومي لذلك اتجهت للعمل في القطاع الخاص والعمل في مجالي الزراعي "الحكومة العراقية لم توفر لنا أي دعم حتى التفرغ الزراعي أو تسهيلات خاصة في طلب القروض الزراعية من البنك كونها تحكم عليه بتوفير كفيل، لذلك نأمل أن تكون القوانين التي تسن لدعم الشباب فيها مرونة لتسهيل عمله في القطاع الخاص، وتوفير حماية للمنتج الذي تمت زراعته أو تصينعه من قبل المواد المستوردة التي تحطم سوق ما انتجه وهذا يسبب احباط لأصحاب المشاريع الناشئة".