لقاء القائد أوجلان مطلب الإيزيديات في الذكرى الـ 11 للفرمان
عبّرت النساء الإيزيديات في شنكال، اللواتي ترتكزن في تنظيمهن وتمكينهن الذاتي على فكر القائد عبد الله أوجلان، عن تطلعهن العميق للقائه وجهاً لوجه.

هيفيدار شنكالي
شنكال ـ أعلنت حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ)، من خلال بيان رسمي صدر قبل أيام، انضمامها إلى الحملة العالمية "أريد اللقاء بعبد الله أوجلان"، التي تهدف إلى المطالبة بمنح المجتمع الإيزيدي، فرصة اللقاء المباشر بالقائد أوجلان.
جاء إعلان حركة TAJÊ تأكيداً على التزامها بالفكر التحرري الذي طرحه القائد عبد الله أوجلان، والذي شكل دعامة أساسية في نهوض النساء الإيزيديات وتنظيمهن الذاتي، خصوصاً في ظل معاناة المجتمع من الإبادة والتهميش التاريخي.
"لبّى المقاتلون نداء استغاثتنا في وقت الشدة"
في إطار اقتراب الذكرى السنوية للإبادة الجماعية التي تعرض لها المجتمع الإيزيدي (الفرمان)، عبّرت جانو خانسور، المتحدثة باسم مجلس المرأة في خانسور، عن رغبة النساء الإيزيديات العميقة في لقاء القائد عبد الله أوجلان وجهاً لوجه.
وقالت "في يوم الفرمان، لم يهبّ أحد لنجدتنا سوى مقاتلي وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة بنداء من القائد عبدالله أوجلان، ورغم أنه كان خلف القضبان، إلا أن دعوته حرّكت من وقف معنا، أما القوات التي ادّعت حمايتنا فقد هربت، غير مبالية بمصيرنا".
وأضافت "أفكار القائد أوجلان هي التي ساعدتنا على النهوض من جديد، نحن النساء نثقف وننظم أنفسنا منذ أحد عشر عاماً على أساس فلسفته"، لافتةً إلى أنه "لا الحكومة العراقية ولا أي قوة أخرى قدمت شيئاً للمجتمع الإيزيدي، ولا تزال الحكومة ترفض الاعتراف بالإبادة التي وقعت على أراضيها".
وحول دوافع حملة المطالبة بلقائه، قالت "القائد أوجلان قد لا يكون حراً جسدياً، لكن أفكاره حرّة، وتحرّر المجتمعات المضطهدة، نريد أن ننال شرف لقاءه، ليس كحزب أو عائلة فقط، بل كمجتمع نسائي تطوّر بفكره، حين نراه، سنقول له إننا فخورون بأننا نظمنا أنفسنا على أساس فلسفته على مدى أحد عشر عاماً، وأنه رغم الصعاب لم ينسنا".
"نريد أن نرى القائد أوجلان وجهاً لوجه"
من جهتها، أكدت وحيدة حجي، عضوة مجلس نساء سنون، أن النساء الإيزيديات يتطلعن بشغف إلى لقاء أوجلان "نريد رؤيته حراً، نرغب بأن ينقل أفكاره ورسالته لنا مباشرة، علينا جميعاً قراءة فلسفته ونقلها للآخرين".
وأوضحت أن "الذكرى الحادية عشرة للفرمان تمثل لحظة رمزية نريد أن نحتفي فيها بمَن وقف معنا حين تخلى الجميع عنّا، نريد أن نرى الشخص الذي أنقذنا من الفرمانات وجهاً لوجه".
"الاستجابة لدعوة القائد أوجلان هي رد على الـ 74 فرماناً"
أما نعام بدال، منسقة حركة TAJÊ، قالت "دعوة القائد أوجلان كانت نداءً تاريخياً للنساء الإيزيديات والعالم"، مبينة أنه "ما زالت النساء تُباع، والمقابر الجماعية لم تُفتح، وإن الرد الحقيقي على 74 فرماناً تاريخياً هو الاستجابة لدعوته، والعمل من أجل تحقيق حريته الجسدية".