لليوم الثاني على التوالي الاحتجاجات في طهران مستمرة

شهدت العاصمة الإيرانية طهران لليوم الثاني على التوالي موجة احتجاجات وإضرابات واسعة شارك فيها تجار وعمال السوق وعدد من النقابات العمالية، رفضاً لتدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع أسعار الدولار والذهب.

مركز الأخبار ـ أغلقت عشرات المحال التجارية في العاصمة طهران أبوابها، فيما اتسعت رقعة التجمعات الاحتجاجية في مناطق عدة، على خلفية استمرار حالة عدم الاستقرار الاقتصادي وأدى هذا الوضع المتأزم إلى انخفاض ميزانيات الأسر، حتى بلغ خط الفقر في طهران نحو 40 مليون تومان، ما يعكس عمق الأزمة المعيشية التي يواجهها المواطنون.

شهدت العاصمة الإيرانية طهران، اليوم الاثنين 29 كانون الأول/ديسمبر، إضراباً واسعاً شارك فيه تجار وعمال السوق إلى جانب عدد من النقابات العمالية، وذلك لليوم الثاني على التوالي احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، وارتفاع أسعار الدولار والذهب، وتزايد الضغوط المعيشية.

وأظهرت الصور المتداولة عبر وسائل التواصل الافتراضي اتساع رقعة هذه التجمعات الاحتجاجية في مناطق مختلفة من المدينة، من بينها ناصر خسرو، شارع الجمهورية، ساحة حسن آباد، تقاطع إسطنبول، سوق مولوي، ولاله زار، كما أغلقت العديد من المحلات التجارية أبوابها في أجزاء من السوق ووسط العاصمة، في مشهد يعكس تصاعد الغضب الشعبي تجاه الأزمة الاقتصادية الراهنة.

واندلعت هذه الاحتجاجات رداً على عدم الاستقرار الاقتصادي، والتقلبات الحادة في أسعار الصرف، وتشير بعض التقارير إلى أن قوات الشرطة هاجمت المتظاهرين واندلعت بينهم اشتباكات.

في حين شهد سوق طهران احتجاجات واسعة النطاق لليوم الثاني على التوالي، أفادت بعض وسائل الإعلام الحكومية بانخفاض سعر الصرف، ويأتي هذا الادعاء في وقت شهد فيه سعر الصرف ارتفاعاً حاداً في الأيام الأخيرة، وشُلّت فيه حركة السوق الإيرانية تماماً، وقد تجاوز معدل التضخم 50%، وارتفعت أسعار المواد الغذائية أكثر من 80%.