للتضامن مع غزة... الطلبة يعتصمون ويطالبون بفتح معبر رفح
نظمت مجموعات طلابية اعتصاماً سلمياً أمام السفارة المصرية في العاصمة اللبنانية بيروت، للتنديد بالمجازر التي تحصل في قطاع غزة، وحصار مدينة رفح وبالموقف المصري المتمثل بمنع دخول المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر.
سوزان أبو سعيد
بيروت ـ أكدت المشاركات في الاعتصام السلمي أمام السفارة المصرية في بيروت أنهن تطالبن الحكومة المصرية بفتح معبر رفح من أجل إدخال المساعدات الإنسانية والمصابين وألا تبقى متواطئة مع "إسرائيل" وأنهن ستبقين مستمرات بحملة المقاطعة للضغط على إسرائيل من أجل إنهاء حربها.
بعد أسبوع من وقفتهم الأخيرة أمام السفارة المصرية، ومتابعة لسلسلة الاعتصامات في الجامعات والساحات العامة، نظمت حملة "طلاب ضد الاحتلال" و"الاتحاد الطلابي العام" ومجموعات طلابية أخرى، وقفة سلمية أمام السفارة المصرية في بيروت أمس الاثنين الثالث من حزيران/يونيو.
وشارك في الاعتصام طلاب من الجامعة اللبنانية والأميركية وغيرهما، فضلاً عن مواطنين/ات لبنانيين ونازحين/ات فلسطينيين، ونددوا بالمواقف المصرية تجاه الشعب الفلسطيني في غزة، معتبرين موقفه تواطئاً مع إسرائيل، وأكدوا على استمرار تنظيم الاعتصامات والمقاطعة لكل الشركات المتعاملة مع إسرائيل والدول الداعمة لها.
ورفع المشاركون/ات شعارات ولافتات، تحمل أسماء المعتقلين من ناشطين في السجون المصرية، كما أسس اللجان الطلابية في الجامعات ومنها الجامعة الأمريكية، للقاء الإدارة واستكمال العمل في حملة المقاطعة، لدفع دول العالم للمشاركة في هذه الحملة.
وتعتبر هذه الوقفات المتتابعة وسيلة ضغط على الحكومة المصرية لدفعها لفتح الحدود مع رفح، وللسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، فضلاً عن السماح للمصابين بالخروج من القطاع بهدف العلاج.
وقالت طالبة الصحافة في الجامعة اللبنانية حنين محمد "منذ بدء الحرب في غزة ونحن نتحرك في لبنان، ونقاطع الندوات التي لها تواصل مع شركات تابعة لإسرائيل، وقامت المجموعات الطلابية بتأسيس لجان لمتابعة حملات المقاطعة هذه مع إدارات جامعاتها، ونتحرك اليوم باتجاه السفارة المصرية، خاصة بعد أن قامت السلطات في مصر باعتقال كل طالب يتظاهر للتضامن مع غزة، ولايزال هناك طلاب/ات في مصر معتقلين، ونحن هنا اليوم للمطالة بإطلاق سراحهم، ولنقول أن كل الأنظمة العربية مطبعة ونحن واعون لهذا الأمر".
وأضافت "من موقعنا كطلاب نقاطع كل المنتجات التي تدعم إسرائيل، للضغط على الجامعات من بينها "الجامعة الأمريكية في بيروت" و"الجامعة اللبنانية الأمريكية" لقطع كل علاقاتها مع إسرائيل لأن المجال التكنولوجي في الجامعات واسع ويتطلب أن تكون هناك موارد".
وقالت الموظفة في إحدى الجمعيات كريمة حسنين، أنها تشارك في التظاهرة للتضامن مع الأهالي في غزة، ولتقول لنساء غزة أنتن قدمتن فلذات أكبادكن لأجل قضيتكم"، مشيرةً إلى أنهم سيستمرون في المطالبة بالتضامن مع رفح وفتح المعبر من أجل إدخال المساعدات وإنقاذ المصابين.
وأكدت أن المعاناة التي تواجهها النساء في غزة مضاعفة من حيث عدم وجود مساعدات للولادة، إضافة للمجاعة التي تهدد حياة الأطفال، وعدم الاستقرار والخوف.
من جانبها أوضحت العاملة الاجتماعية من لبنان أنجلينا بلال أنها تريد أن توجه رسالة إلى الفلسطينيات، خاصة اللواتي في الخارج أن تسرن على خطى النساء اللواتي تنقلن القضية إلى الجيل الجديد وتعلمن الشباب كيف سيدافعون عن أرضهم "القضية الفلسطينية هي قضيتنا جميعاً، لأنه عندما احتل الإسرائيليون فلسطين دخلوا إلى عالمنا العربي وبالتالي فهي قضية كل عربي، الفلسطينيون اليوم بحاجة لنا أكثر من أي وقت مضى نؤكد أننا لن نخذلهم وسنحاول أن نضغط على الحكومات والمؤسسات الدولية، ولذلك اخترنا السفارة المصرية من أجل المطالبة بفتح معبر رفح".
بدورها أشارت الطالبة في الجامعة اللبنانية في كلية العلوم الاجتماعية نور سراج إلى أن "الموضوع لا يتعلق بغزة فقط وإنما بكل فلسطين، وكيف أن مصر متواطئة مع إسرائيل خاصةً بعد الجدار الذي أقامته ومنع من هم في رفح من العبور إلى مصر"، مضيفةً أنهم من أمام السفارة المصرية في بيروت يطالبون بفتح معبر رفح "إن ما يحدث في رفح هو إبادة جماعية، نرى أن مصر متواطئة مع إسرائيل وتشارك في الإبادة، ولذلك لا بد من المطالبة بفتح معبر رفح، وتحرير المعتقلين/ات".