لبنان... نسويات تطالبن بتعديل قوانين الأحوال الشخصية

قالت نساء بارزات في مجال العمل النسوي أن الثامن من آذار ليس يوماً للاحتفال بما أنجزته النساء فحسب، بل أنه فرصة للتذكير بنضالاتهن عبر التاريخ ولتجديد المطالبة بحقوقهن وتمكينهن في جميع المجالات.

سوزان أبو سعيد

بيروت ـ أكدت نساء لبنان على أن يوم المرأة العالمي هو فرصة للتذكير بنضالات النساء، ولا سيما اللبنانيات منهن عبر التاريخ، والمطالبة بحقوقهن المهدورة إثر القوانين المجحفة بحقهن.

قالت سفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة مها الخليل شلبي "لقد برز أسماء العديد من النساء اللواتي كان لهن دور عظيم عبر التاريخ، وهنا أود العودة إلى تاريخ مدينة صور التي أنتمي إليها، والتي انطلقت منها امرأتان أثرتا بإرساء دمغة خاصة على تاريخ الحضارات والأمم، أولهما "أوروبا" ابنة ملك صور، والتي انطلقت من شاطئ مدينة صور وأثبتت تميزها، وقد أطلق اسمها على القارة الأوروبية تيمناً بدورها، والثانية إليسا ابنة ملك صور ومؤسسة قرطاج وملكتها الأولى".

وأوضحت أن "للمرأة دور كبير، وقد برز ذلك خاصةً في السنوات الأخيرة من تاريخ لبنان، حيث شاركت في الثورة التي اندلعت عام 2019، وبرهنت أنها تملك الكفاءة لتتقلد مراكز صنع القرار"، مضيفةً "في يوم المرأة العالمي آمل أن تحصل المرأة اللبنانية على كافة حقوقها، وبالطبع لتحقيق ذلك يجب أن يكون هناك تعاون، المرأة في لبنان والعالم بحاجة ماسة للدعم والنضال المشترك".

 

 

وهنأت رئيسة جمعية "سيدات الصداقة" فريدة ملحم الريس جميع النساء في كافة أنحاء العالم بيوم المرأة العالمي "على أمل أن تحصل جميع النساء على حقوقهن، هناك قصور بحق النساء في لبنان خاصة من قبل القوانين".

وطالبت السلطات بمنح المرأة اللبنانية حقها في الحضانة ورفع سن زواج الفتيات في محاولة للقضاء على ظاهرة زواج القاصرات، بالإضافة إلى تنقيح القوانين وإعادة صياغة المواد التي لا تنصف النساء، خاصة تلك المتعلقة بالمشاركة السياسية".

وتأمل أن تحصل اللبنانيات على حقوقهن عبر تعديل قوانين الأحوال الشخصية ويتم إنصافهن، والعمل بالمساواة التامة بين الجنسين.

 

 

وقالت رئيسة مجلس المرأة العربية لينا الدغلاوي مكرزل "خلال عملي في مجلس المرأة العربية، دعت عضواته إلى تمكين النساء في كافة الدول، وتشجيعهن على تأسيس مؤسسات نسوية وإطلاق مشاريع صغيرة ومتوسطة".

وأضافت "في اليوم العالمي الذي تحتفل به النساء في كافة أنحاء العالم، نستذكر فيه كم عانت المرأة وصمدت وعملت لتستطيع الوصول لأهدافها، سواء في التمكين والتعليم أو عدم التمييز بين الجنسين"، مؤكدةً على سعيهم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، أبرزها الحد من عدم المساواة بحلول عام 2030.

 

 

وأكدت رئيسة جمعية الرسالة الاجتماعية في عاليه المحامية آمال الريس على سعيهن "من خلال جمعية الرسالة الاجتماعية التي تأسست عام 1967، إلى إيجاد عمل منتج للمرأة ومساعدتهن للانخراط في كافة المجالات، فللجمعية نشاطات ثقافية واجتماعية عدة".

وبمناسبة يوم المرأة العالمي، توجهت آمال الريس بالتهنئة للنساء في لبنان والعالم "اعتبر أن كل الأيام هي للمرأة، يجب أن يستمر النضال وتتغير القوانين والعقليات حتى نحصل على حريتنا".